أخبار عاجلة
OpenAI تقترب من إطلاق محرك بحث خاص بها -

سليم يعرض كليته للبيع: “ارحموا الشعب”

سليم يعرض كليته للبيع: “ارحموا الشعب”
سليم يعرض كليته للبيع: “ارحموا الشعب”

بعدما اشعلت صورة رجل يجول شوارع بيروت مواقع التواصل الجتماعي، حاملاً بيدٍ أكياس محارم للبيع وباليد الأخرى كرتونة كتب عليها “انا لبناني عندي أولاد بدي عيش… لمن يهمه الأمر قررت بيع كليتي”، تبين ان صحاب الصورة هو سليم الحموي، عمره 34 عاماً، من سكان الجناح في بيروت وأصله من طرابلس.

سليم متزوّج ولديه ولدين، صبي عمره 3 سنوات وفتاة عمرها سنتان، ولدى ابنه مشكلة بالنطق، الا أن وضعه المادي لا يسمح له بأخذه الى الطبيب.

وقال سليم، في حديث لـ”صوت لبنان”: “كنت أعمل سابقاً في مجال البناء، إلا أنني واجهت مشاكل صحية في ظهري ولم يعد بإمكاني حمل الأمور الثقيلة أو الوقوف لأكثر من ساعة، ما اضطرني للعمل كناطور في أحد المباني في منطقة ضهر حسن”.

وتابع: “في هذه الوظيفة لم يدفعوا لي راتبي، وعندما طالبت به استغنوا عن خدماتي ولم يدفعوا أجرتي، فما كان منّي إلّا أن توجهت الى أقرب مركز للدرك وقدمت بلاغاً، وحصلت على المال وتمكنت عندها من استئجار منزل لي ولعائلتي”.

وأكد سليم أنه لم يكن يعلم أن هناك من يصوّره وهو يحمل “اللافتة” التي احتوت على إعلانه.

ورداً على سؤال حول مدى جديته في طرح كليته للبيع، قال: “أنا جدّي جداً في موضوع البيع، وتواصل معي عدد كبير من الناس، منهم من عارض قيامي بالأمر ومنهم من حكم علي وشتمني من دون أن يعلم قصّتي وحقيقة وضعي، كما تواصل معي بعض الأشخاص الراغبين بالشراء، الا أن المبلغ الذي يرغبون بدفعه أقل بكثير من المبلغ الذي طلبته أنا”.

وبحزن شديد أضاف سليم: “أريد مقابل كليتي مبلغ 200 ألف دولار، ولا أريد هذا المال لنفسي بل لأولادي لأنني لا أريد أن يعيشوا نفس الظروف المعيشية التي مرت عليّ”.

وشرح: في حال تمكّني من الحصول على المبلغ سأشتري منزلاً وسأسّجله باسم أولادي وسأفتح دكاناً صغيراً أعتاش منه مع عائلتي”.

وفي سياق متصل، أشار سليم الى أنه حاول إحراق نفسه سابقاً، قائلاً: “عندما أقدمت على هذا الأمر أقنعوني بألا أعيد الكرّة وأرسلوني الى النائب السابق مصباح الأحدب، وكان من المفترض أنه يساعدني الا أن مصيري كان البقاء 4 أشهر عاطلاً عن العمل بشكل كلّي، ولم يعد لدي حلّ الا بيع المحارم، الأمر الذي بدأت القيام به منذ 3 أسابيع فقط”.

هذا وبدت خيبة الأمل واضحة في صوته عندما أكمل حديثه: “قصدت بيت الوسط ليومين متتاليين بهدف لقاء الرئيس سعد الحريري، أردت أن أشرح وضعي له آملاً بأن يساعدني الا أنهم أرسلوا لي الاستقصاء وأخرجوني من هناك بالقوة… وأضربت من بعدها عن الطعام الا أن كل تلك الخطوات لم تصل بي الى نتيجة”.

ويضيف: “أعلم أن البعض سيقول لماذا لا يمارس أي مهنة مهما كانت بسيطة لإعالة عائلته، الا أن ما لا يفهمه هؤلاء هو أن لا مكان للفقير في هذا البلد، وكنت قد حاولت إيجاد اي عمل، حتى انني حاولت أن أعمل كشاب ديليفيري يوصل الطلبيات الى المنازل الا أن هذا الأمر يتطلب مني حيازة دراجة نارية وأنا لا أملك المال الكافي لشراء واحدة”.

من جهة ثانية، ولتزيد الأمور تعقيداً، كان سليم يملك بطاقة “الأسر الأكثر فقراً” من وزارة الشؤون الاجتماعية، الا أنه لم يحصل على الموافقة لتجديدها. وعلّق سليم على هذا الأمر قائلاً: “غيري يملك منزلاً ولديه طعاماً وعلماً ليقدمه لابنائه ويملك بطاقة، أما أنا إذا مرضت أو مرض أحد أبنائي فلا يمكنني أخذه الى طبيب أو مستشفى ولم أتمكن من تجديد بطاقتي”.

وأردف سليم بغصة: “فكّرت في الموضوع كثيراً وقررت أن أبيع كليتي، وبهذه الطريقة أستفيد أنا من المال وأساعد مريضاً بحاجة لكلية ليعيش في الوقت نفسه”.

ولفت سليم الى أنه يربح بكيس المحارم 5000 ليرة لبنانية، “أشتري الأكياس من متجر قرب السفارة الكويتية في بيروت ثم أبيعها”.

وتابع “كنت أميل سياسياً الى الشيخ سعد الحريري سابقاً واعتبرت أنه سيساعدني، الا أن بعد الذي حصل معي أمام بيت الوسط لم أعد أصدق أو أناصر أحداً من جماعة الطبقة السياسية”.

وختم سليم بالقول للدولة ورجالها: “عبّيتوا كثير… ارحموا هالشعب!”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى