في الذكرى الخامسة والعشرين لتفجير كنيسة سيدة النجاة في ذوق مكايل، أصدر النائب السابق ايلي كيروز البيان الآتي:
أولاً: بعد مرور ربع قرن على المجزرة المفتعلة بحق الكنيسة والأبرياء والقوات اللبنانية، ما زالت الأسئلة المطروحة هي نفسها حول من فجر الكنيسة ومن قتل المدنيين العزل خلال قداس الأحد، فحول الذبيحة الإلهية الى ذبيحة بشرية. وما هي مسؤولية النظام الأمني اللبناني – السوري المشترك في حينه، والذي كان يمسك بالبلاد وبرقاب العباد وأين الحقيقة التي ما زال البعض يصر على تعميتها؟
ثانياً: إن تفجير الكنيسة كان جزءاً من مخطط منهجي خبيث لتسهيل السيطرة السورية على لبنان وإزالة كل عقبة في وجه هذا المشروع. وكانت القوات تمثل يومها، كما اليوم، القوة اللبنانية الأساسية التي تعيق تنفيذ هذا المشروع. من هنا كان اتهامها زوراً وظلماً لشطبها من المعادلة السياسية اللبنانية وتفجير صورتها في الوجدانين المسيحي واللبناني.
ثالثاً: في هذه الذكرى، لا بد من وقفة تضامن مع عائلات الشهداء والجرحى، مشفوعة بتحية احترام عميق لآلامهم المستمرة حتى اليوم.
رابعاً: لقد شكلت مجزرة الكنيسة فاتحة فصل غير مسبوق في التاريخ اللبناني الحديث، من التنكيل بحق شباب القوات اللبنانية وشاباتها ومسؤوليها وكوادرها وصولاً الى اعتقال قائدها، لكن شعلة المقاومة استمرت متوقدة في قلوب جميع المناضلين.
خامساً: لا يمكن المرور على هذه الذكرى من دون توجيه تحية خاصة الى الكنيسة وبخاصة الى البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، بطريرك المقاومة والاستقلال، الذي لعب دوراً أساسياً في تلك المرحلة السوداء للحفاظ على سيادة لبنان واحتضان قضية القوات وسمير جعجع.
سادساً: إن مرور الزمن لا يلغي الإدانة الدائمة لتلك الطبقة الحاكمة التي كانت سائدة في ذلك الزمن، والتي سخرت ضميرها للباطل إما بالتورط وإما بالسكوت.