أخبار عاجلة
OpenAI تتيح متجر GPT لكافة المستخدمين -

التسوية معرَّضة للإنفجار.. هل يرغب الحريري بالتحرّر من ضغط عون وباسيل؟

التسوية معرَّضة للإنفجار.. هل يرغب الحريري بالتحرّر من ضغط عون وباسيل؟
التسوية معرَّضة للإنفجار.. هل يرغب الحريري بالتحرّر من ضغط عون وباسيل؟
تحت عنوان هل التسوية السياسية معرَّضة للإنفجار؟، كتب طوني عيسى في "الجمهورية": في ضوء التوتر المتزايد حول عناوين الإنقاذ المالي والاقتصادي، يسأل البعض: هل وصلت صفقة 2016 إلى نهاياتها؟ وثمة من يذهب إلى ما هو أبعد و"أخبث"، ويقول: هل يَهرب البعض من النفق المالي- الاقتصادي المغلق بتفجير الوضع السياسي؟

الإشارات التي تَرشَح عن القوى النافذة داخل الحكومة توحي بأنها فشلت في ملف الإصلاح والاستجابة لمتطلبات مؤتمر "سيدر". وعندما تُسأل هذه القوى عمّا تتوقعه مع بدء مناقشة الموازنة في مجلس الوزراء تجيب: لا نتوقّع النجاح في إنقاذ الوضع المالي. وكل طرف سيحاول أن يقول: أنا قمت بواجبي والمتبقّي اطلبوه من الآخرين!

وهكذا، فإنّ الموازنة - حتى في تقدير الذين صنعوها- ليست سوى لعبة أرقام. وأما الإنقاذ الاقتصادي والمالي المطلوب فهو أبعد منها. ومن حقّ الجهات المانحة أن تشكّك في جدّية الحكومة اللبنانية في السير بالتدابير الإصلاحية المطلوبة.

في الأوساط القريبة من الوزير جبران باسيل يتردّد أنّ لبنان لا يحتاج إلى هذا المقدار من الدعم الخارجي إذا التزم خطة إصلاح حقيقية. وهذه الخطة يجب أن تتضمن جباية الضرائب بنحو عادل وتحصيل واردات أكبر من الشركات والمؤسسات التي تحقق أرباحاً طائلة، ولاسيما منها القطاع المصرفي القادر وحده على ضخّ الدولة بما يصل إلى بضعة مليارات دولار سنوياً.

كذلك تتطلّب الخطة مباشرة في عملية تنظيف حقيقية للرواتب في موظفي القطاع العام. وهذا ما قصده باسيل عندما قال: "إذا لم نلجأ إلى الاقتطاع من الرواتب، فقد يصبح متعذراً دفع الرواتب لأيّ كان".

ولكن، في رأي الأوساط، يبدو أنّ رئيس الحكومة سعد الحريري راغب في رمي المسؤولية عن كاهله. فهو فضّل إرضاء المصارف ولم يقترب من الفئات الغنية، كذلك تنصّل من التخفيضات على رواتب القطاع العام، علماً أنّ الجميع أقروا مسبقاً بهذه التدابير. ويوحي الكلام الذي يتردّد في بعض أوساط "التيار" أنّ الحريري يتصرّف شعبوياً.

طبعاً، في الأوساط القريبة من الحريري بدأ يقال كلام لم يُسمَع قبلاً. ففي العادة، بين رئيس الحكومة ووزراء "التيار الوطني الحر" كان هناك تفاهم دائم. واليوم بات يقال في البيئة الحريرية إنّ الإشكال الأكبر المتعلق بالإصلاح ربما يكون في الوزارات التي يتولاها "التيار الوطني الحر".

وتعبِّر الأوساط القريبة من الحريري عن شعور متزايد بالضغط في عهد الرئيس ميشال عون. فرئيس الحكومة أبرمَ الصفقة مع عون قبل 3 سنوات على أساس أنها متوازنة، ولكن، مع الوقت يبدو أنّ عون وفريقه السياسي يزدادون قوة وإمساكاً بزمام الأمور، فيما يبدو الحريري وكأنه أصبح الحلقة الضعيفة في السلطة.

ولذلك، يسأل بعض المتابعين: هل فعلاً بات الحريري راغباً في التحرّر من ضغط عون وباسيل، خصوصاً في ظل ازدياد علامات الانهيار، لئلّا يتحمل تبعات السقوط الآتي؟ أم انّ عون هو الذي يمارس أقصى الضغوط على الحريري لتحميله المسؤولية عن هذا السقوط، وتالياً عن فشل العهد بكامله؟

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى