يعبّر مسؤول كبير عن امتعاض شديد ممّا يسميها "هذه المسخرة الفالتة"، يقول انّ من حق الناس أن يخافوا من وضع اقتصادي يعاني الأمرّين، وهو أمر مبرّر وطبيعي أمام وضع اقتصادي صعب، ولكن هذا لا يبرر ابداً إسقاط الناس ومعهم كل البلد في الخوف الكبير.
ويضيف: "إن الناس لا يلامون عندما يفقدون الثقة بالسلطة الحاكمة، ولا يصدقونها حتى ولو كانت تقول الحق. لأنّ هذه السلطة - ليست السلطة الحالية فقط - لم تبنِ في الاساس جسر الثقة بينها وبين الناس”.
يلفت هذا المسؤول إلى "أنّ الاقتصاد في وضع خطير وشديد الحساسية، لكن هذا لا يبرر أن تفتح المنابر، بمباركة البعض من هذه السلطة، امام مجموعة من مُنتحلي صفة محلل او خبير في عالم المال والاقتصاد، لرسم سيناريوهات سوداء كنذير شؤم لِما هو آت، واستسهال الحديث بكل ثقة عن انهيار الليرة وفقدانها كل قيمتها، وبالتالي تصوير البلد وكأنه مُسرع نحو الافلاس. فماذا يراد من خلال ذلك؟ وهل يقدّر هؤلاء خطورة هذا المنحى؟".
يقول المسؤول: "انّ المسؤولية توجب عدم دفن الرؤوس في الرمال، وتغليف الأزمة التي نعانيها بالكذب الذي يحجبها او يخفف منها او يزيد من وطأتها، الصورة بكل صراحة رمادية داكنة لكنها ليست سوداء كما يصورونها، وبالتالي ما زال في الامكان زيادة البياض فيها، بقليل من الجرأة والمسؤولية والإرادة الصادقة ورفع الغطاءات وإزالة المحميات، وليس بالمواقف البهلوانية والمزايدات التي تزيد الأزمة تعقيداً".
يؤكد المسؤول الكبير "انّ الكلام عن انهيار، لا أقول فقط انه كلام مبالغ فيه، لا بل هو غير صحيح، ومجرد شائعات القصد منها إثارة البلبلة."
لقراءة المقال كاملا اضغط هنا