إذا أردنا تقييم الحراك نلحظ بدايته التي تشكّلت من المكوّنات الأربعة التالية:
1- رابطة قدامى القوّات المسلّحة، يرأسها اللواء عثمان عثمان، نائبه اللواء شوقي المصري، وهي الهيئة الشرعية الوحيدة التي يجوز لها عملياً التحرّك، لأنّها تشكّلت بموجب قانون، ولها مخصّصات من الدولة. إلّا أنّ هذه الرابطة لا تؤيّد النزول الى الشارع، وترفضه كخيار وتفضّل مفاوضة الرؤساء، وقد اتّبعت هذا المسار.
2- هيئة المحاربين القدامى، وهي هيئة تألّفت تلقائيّاً، ويرأسها العميد مارون خريش. والملفت انقسام عمداء بارزين عن هذه الهيئة، وهم سامي الرماح، حسن حسن والعميد أندريه بومعشر.
3- العميد جورج نادر، وهو يشكّل حالة مستقلّة لا يرتبط معه أحد، وهو أيضاً غير مرتبط بأيّ جهة.
4- عدد من الضبّاط الذين يُشاركون في الحراك، يضمّون مؤيّدين، ويُشكّلون أيضاً حالة اعتراضية مثل العمداء: محمود طبيخ، العميد منير عقل، والعميد علي عواد.
5- الضبّاط النواب الستة الداعمين للحراك.
تلك هي المكوّنات التي تألّف منها الحراك في بدايته، الى أن اقترحت قيام ما يُسمّى بـ"خلية التنسيق"، على أن تجتمع هذه الخليّة في خيمة نصبها العميد محمود طبيخ للتداول بالمستجدّات واتخاذ القرارات من هناك.
بالتمعّن في مشكلات هذا الحراك، يتّضح أنّه غير منظّم هرمياً، أي ليس هناك هرميّة لأيّ مجموعة من مكوّناته، باستثناء رابطة قدامى القوات المسلحة، التي يمكن لرئيسها التكلّم باسمها قانوناً، بحجّة صفتها التمثيلية الشرعية، التي ترفض التحرّك والنزول الى الشارع، لا بل تفضّل مفاوضة الرؤساء الثلاثة، ميشال عون، سعد الحريري ونبيه بري، وتراهن على دعم قائد الجيش جوزف عون "الغائب الحاضر" وفق تعبير البعض منهم.
لقراءة المقال كاملا اضغط هنا