ما سبب سماح إسرائيل للصحافيين دخول أحد أنفاق حزب الله؟

ما سبب سماح إسرائيل للصحافيين دخول أحد أنفاق حزب الله؟
ما سبب سماح إسرائيل للصحافيين دخول أحد أنفاق حزب الله؟
في خطوة تثير تساؤلات كثيرة، حول غاياتها وأهدافها في هذا التوقيت بالذات، تسمح إسرائيل للصحافيين، ولأول مرة بالدخول إلى أحد الانفاق التي اكتشفتها على الحدود مع لبنان، وتظهرها بانها مدهشة بتجهيزاتها.

تتزامن هذه الخطوة، مع موقف اسرائيلي لافت، أعلن فيه الإسرائيليون عن استعدادهم لبدء المحادثات مع لبنان بوساطة أميركية.

وبالتزامن مع زيارة المبعوث الأميركي دايفيد ساترفيلد، الذي يقود مسعى أميركي بين لبنان وإسرائيل، لإنجاز ترسيم الحدود، الى بيروت، جال فيها على المسؤولين اللبنانيين، من أجل إيجاد قاعدة ينطلق منها للتفاوض.

فهل يعني ذلك، أن إسرائيل بدأت إعداد المسرح، من أجل الضغط على المفاوضات التي يقودها الراعي الأميركي مسبقاً، وكأنها بذلك تدخل المفاوضات من موقع القوي؟ لتحسم بذلك فرض تطبيق القرار 1701، الذي ينص على جعل منطقة جنوب الليطاني خالية من السلاح.

وفي تفاصيل الزيارة، عرضت قناة "الجزيرة" تقريراً مصوراً، اليوم الخميس، ظهر فيه مراسلها من خلف جنوب لبنان (كما قال)، من نفق عمقه ثمانين متراً تحت الأرض، حيث مر مقاتلو حزب الله، وكانوا سينقلون المعركة الى اسرائيل في أي مواجهة مقبلة، مخترقاً الحدود مسافة 77 متراً.

ووصف الجيش الإسرائيلي النفق بالعملاق، لاسيما أنه حفر بالصخر، وجهز بشبكات إتصال وكهرباء، وماء وتهوية، وسكك للنقل، لم يرى مثيلاً لها من قبل.

وقال الضابط في وحدة الهندسة التابعة للجيش الإسرائيلي، إقشالوم دادون، في حديث مع قناة "الجزيرة": "لا نستهين بقدرات حزب الله، الأنفاق كانت جزءاً من خطته الهجومية، سحبنا منه هذا السلاح السري، لكن هذا لا يعني أنه يواصل تطوير خطته الهجومية ضدنا".

وفي السياق نفسه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، لـ "الجزيرة": "هناك جهود دفاعية لتحصين الحدود ولمنع العدو في أي معركة مقبلة من تحقيق أهدافه وخططه الهجومية، هناك أيضاً أعمال تجرى لإحباط محاولات حزب الله في تعظيم قدراته العسكرية مثل احباط الأنفاق الهجومية، الذي هو مشروع حزب الله الأهم".

يذكر أنه، منذ أن أطلق الجيش الإسرائيلي عملية درع الشمال قبل نصف عام، تم الكشف عن عدد من الأنفاق بين لبنان وإسرائيل، وسط سعي إسرائيل لتحصين نفسها من خلال بناء، جدار في عدة مواقع على الحدود لحماية نفسها.

وفي المحصلة، تبقى الإجابة على هذه التساؤلات رهناً للوقت، فكيف سيكون الرد اللبناني آنذاك؟  

يمكنكم مشاهدة تقرير الجزيرة،

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى