أخبار عاجلة
إكس تلخص الأخبار بالذكاء الاصطناعي عبر Grok -

السجال 'الأعور' في حضرة الشهادة: لن نغفر لكم ما تقترفون!

السجال 'الأعور' في حضرة الشهادة: لن نغفر لكم ما تقترفون!
السجال 'الأعور' في حضرة الشهادة: لن نغفر لكم ما تقترفون!
لم يكن أهل الشهداء الأربعة في الجيش وقوى الأمن الداخلي قد استفاقوا بعد من هول المشهد الإرهابي الذي خطف أرواح أبنائهم، وقبل أن يودّعوا فلذات أكبادهم   إلى مثواهم الأخير في أعراس الشهادة ذودًا عن لبنان في معركته المستمرّة ضدّ الإرهاب، وقبل أن يستوعب اللبنانيون أنّ مسلسل الإرهاب عاد ليطلّ برأسه من جديد، وفيما ليل "مبسوط" الأسود ما زال ينسحب على نهار طرابلس، إنحرف بعض القيّمين على هذا الوطن عن واجبهم الذي يمليه الضمير الوطني في مثل هذه المحطات قبل الواجب الوظيفي، وراحوا يتساجلون ويتراشقون الإتهامات ويتبادلون رسائل التفرقة والإنقسامات، فيما دماء الشهداء ما زالت هناك في مسرح الجريمة وقد سالت بسخاء في معرض قدسيّة مهمة حفظ أمن الوطن .

في حضرة الشهادة لم يتكمن "الصعب" و"الأمين " وما بينهما من برتقاليين وزرقاويين من إعفاء عوائل الشهداء خاصةً واللبنانيين عامةً من بطولاتهم البلاغية على مسارح الردود والردود المضادة، وإرجاء معلقاتهم وحروبهم ومحاولات تسجيل كلّ منهما هدفًا في مرمى "الخصم - الحليف" إلى مناسبات أخرى، ووقف الإستثمار في لعبة المصالح الضيقة احترامًا لقدسيّة الشهادة، وعملًا بمبدأ وجوب التكاتف والتضامن بين اللبنانيين في المحن والأزمات، فكيف إذا كانت الأزمة  مواجهة عدّو إرهابي لا حدود لذهنيته الإجرامية .

في حضرة الشهادة لم يجد كبار القوم أنّ اللحظة تستوجب الإنصراف إلى لململة الجراح، وكشف الجهات التي تقف وراء الإرهابي، وقطع الطريق على محركي الخلايا النائمة للعبث بالأمن، والوقوف صفًّا واحدًا ضدّ محاولات إعادة عقارب الزمن إلى الوراء، والإرتقاء إلى مشهدية اللحظة لنثبت لأنفسنا أولًا أنّ لبنان وعهده القوي سدًّ منيع في وجه المخططات الإجرامية الهادفة لزعزعة الأمن.

الإرهاب الذي هُزم في طرابلس الفيحاء عشية عيد الفطر، وقبلها في جرود عرسال وفي كلّ أنحاء الوطن، بفضل بطولات جيشنا في ميادين المعارك وبفضل كافة القوى الأمنية في العمليات الأمنية الإستباقية، هذا الإرهاب العابر للحدود لم ولن تتمكن مليارات مموليه وأسلحتهم الفتّاكة من جعله ينبعث من جديد بروحيته الإجرامية، لقد هزمناه ورفع لنا العالم القبعات، وسجّل لجيشنا أنّه في صدارة الجيوش التي تمكّنت من هزيمة هؤلاء "الشياطين" أعداء الإنسانية، هذا الإرهاب ينتصر في حالة واحدة فقط، عندما ننصرف عنه لنتلهّى بحروبنا الداخلية العبثية المقيتة، فهل أنتم أيها المؤتمنون على الوطن تدرون ماذا تفعلون، وهل تعتقدون أنّنا سنغفر لكم ما تقترفون ؟

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى