اشتباك 'المستقبل' و'الاشتراكي'.. ما سببه؟

اشتباك 'المستقبل' و'الاشتراكي'.. ما سببه؟
اشتباك 'المستقبل' و'الاشتراكي'.. ما سببه؟
تحولت الساحة السياسية في لبنان في الأيام الأخيرة إلى حلبة اشتباك لا ينتهي، حيث لا تكاد تهدأ أزمة إلا وتنفجر أخرى وهذه المرة بين تيار المستقبل بزعامة رئيس الحكومة سعد الحريري والحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط.

وتعود الأزمة المستجدة بين الطرفين إلى اتفاق سابق بين تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي بشأن التناوب على رئاسة بلدية شحيم في قضاء الشوف، ويرى الأخير أن المستقبل نقض هذا الاتفاق.


بالمقابل يعتبر تيار المستقبل أنّ هجوم قيادات الاشتراكي مفتعل حيث إن الإشكالية كان يمكن حلها على نطاق ضيق وخلف الكواليس دون هذه الضجة التي تم إحداثها.

ويبدو أن تغريدة الحريري أتت بمفعول عكسي حيث رد عليه أمين السر العام للحزب التقدمي الاشتراكي في تغريدة له "لأنو اللي بيناتنا أكبر بكتير مش (ليس) لابن رفيق الحريري تهديد الناس بأرزاقهم كرمال (لأجل) بلدية. صوّب المسار كرمال لي بيناتنا".

وعاد الحريري ليرد عليه بالقول "كلامك أو كلام معلمك يا 'رفيق' ظافر مش مقبول.. سعد الحريري ما بيقطع أرزاق.. ابن رفيق الحريري بنى أرزاق ودفع من لحمو الحي وأنتم أول العارفين.. يا عيب الشوم".

ويرى مراقبون أن الاشتباك الجاري على خط الاشتراكي -المستقبل وليد تراكمات لهزات سياسية سابقة بين الطرفين، حيث سبق وأن أبدى الاشتراكي امتعاضا من وقوف تيار المستقبل وزعيمه سعد الحريري موقف المحايد من الاستهداف الممنهج الذي يتعرض له وزعيمه جنبلاط وآخرها خلال تشكيل الحكومة حينما تم حرمان الاشتراكي من كرسي وزاري لصالح الحزب الديمقراطي بقيادة طلال أرسلان، رغم أن الحزب التقدمي كان له الأغلبية شبه المطلقة في الانتخابات التشريعية الماضية.

وتعتبر أوساط الاشتراكي أن المستقبل خذل الحزب في أكثر من مناسبة واصطف مع الخصوم، ومسألة رئاسة بلدية ليست سوى القطرة التي أفاضت الكأس.

ويرجح مراقبون أن يتم احتواء الإشكال بيد أنه لا يتوقع أن تشهد العلاقة انفراجة كبيرة بين الطرفين، في ظل وضع سياسي لبناني متخبط ومرتبك ومتغير.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى