لا جبهة ضدّ باسيل.. والسبب خلاف إستراتيجي!

لا جبهة ضدّ باسيل.. والسبب خلاف إستراتيجي!
لا جبهة ضدّ باسيل.. والسبب خلاف إستراتيجي!

يستمر الحديث خلال الأسابيع القليلة الماضية عن محاولات لتشكيل جبهة سياسية – نيابية لمواجهة جنوح رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل، وعن أن تأسيس هذه الجبهة بات قاب قوسين أو أدنى.

في هذا الإطار علِم "لبنان 24" من مصادر مطلعة أن فكرة الجبهة العريضة التي طرح تأسيسها ضدّ باسيل، لن تبصر النور خلال الفترة القريبة، وربما لن تبصره أبداً.

وأشارت المصادر إلى أن الفكرة كانت تهدف إلى توحيد بعض الكتل النيابية بما فيها "الكتائب اللبنانية" و"القوات اللبنانية" و"المردة" و"الإشتراكي" وغيرهم، من أجل تكوين ثقل نيابي سياسي قادر على مواجهة "التيار الوطني الحرّ".

وأكدت المصادر أن غالبية المنتمين إلى قوى الثامن من آذار لم يتحمسوا للفكرة بالرغم من معارضتهم الشديد لباسيل، لأسباب سياسية.

ورأت المصادر أن الخلاف السياسي الإستراتيجي بين الكتل النيابية في الثامن من آذار، وبين الكتل الأخرى التي يجب أن تؤلف هذه الجبهة، أدى إلى فرملة الفكرة.

ولفتت المصادر إلى ان كتل الثامن من آذار تعتقد أن تحالفها مع قوى سياسية تعارض سوريا و"حزب الله" من أجل التصويب على باسيل، سيؤدي إلى نتائج عكسية، منها تفعيل دور باسيل وعلاقته مع هذا المحور.

وإعتبرت المصادر أن أي تحالف أو جبهة يضم فقط قوى في فريق الرابع عشر من آذار، لن يؤدي إلى النتائج المرغوبة، إذ سيؤدي إلى تضييق هامش الحركة لمعارضي باسيل داخل فريقه السياسي وتالياً سيحول أي إنتقاد له علاقة بقضايا فساد وإستخدام السلطة، إنتقاداً يمكن إعادته إلى التصويب السياسي.

وأعطت المصادر مثالاً، عن الإشتباك السياسي والإعلامي والأخير الذي حصل بين باسيل من جهة وتيار "المستقبل" من جهة أخرى، إذ وبالرغم من أن هذا الإشتباك بسيط بين الطرفين، غير أن جزء أساسي من الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي المعارضين للحريري، إما تضامنوا مع باسيل أو لم يعلقوا على الخلاف، علماً أنهم من الذين يهاجمون باسيل بإستمرار، وهذا ما قد يعتبر مؤشر عن ردود الفعل التي قد تنتج عن أي تحالف أحادي التوجه ضدّ باسيل...

وفي نفس الوقت تعتبر هذه المصادر غير مسيحية النواة، تقوّي باسيل ولا تضعفه، ما يتطلب تصاعد المعارضة له على كل المستويات الشعبية والسياسية مسيحياً.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى