أخبار عاجلة
اختبار جديد يكشف عن السرطان خلال دقائق -
أول كلب آلي يحمل قاذفًا للهب في العالم -

لم يكن خائفاً مِن 'حَرَد' الحريري ولا مِن 'دَلَع' باسيل.. 'عصفورا الحب' بقفص حزب الله!

لم يكن خائفاً مِن 'حَرَد' الحريري ولا مِن 'دَلَع' باسيل.. 'عصفورا الحب' بقفص حزب الله!
لم يكن خائفاً مِن 'حَرَد' الحريري ولا مِن 'دَلَع' باسيل.. 'عصفورا الحب' بقفص حزب الله!
كتب طوني عيسى في صحيفة "الجمهورية": يقول أحد المقرّبين من بيت الوسط: "لا تنخدعوا. الرئيس سعد الحريري هو اليوم في ذروة القوّة. وسترون ذلك قريباً". ويستدرك بعض العارفين: "لا أحدَ قادرٌ على عزل الحريري. وليس سرّاً أن أكثر المتحمّسين للدفاع عنه هو حزب الله، ثمّ الوزير جبران باسيل. فقط، هناك أمور يُراد مِن الحريري أنّ يَلتزم بها... وسيكون هو والسراي والمستقبل على ما يرام". 

في المواجهة السياسية، التي جرت أخيراً بين الحريري وباسيل، بقي حزب الله في وضعية المتفرّج، ولم يكن خائفاً لا مِن "حَرَدِ" الحريري ولا مِن "دَلَعِ" باسيل. فهو يسيطر تماماً على اللعبة "عن بُعْد"، ويعرف أنّ الرجلين محكومان بالتسوية المعقودة في خريف 2016، ولا يمكن أيّ منهما أنّ يتخلّى عنها.

ما يهمّ "الحزب" هو أن يراعي الجميع ضوابط "الصفقة"، والبقية تصبح تفاصيل. ومعنى ذلك، أن يستمرّ الشريكان المسيحي والسنّي في نهج التخلّي له عن القرارات والخيارات الاستراتيجية، كالسلاح وشؤون الحرب والسلم والمَحاور الإقليمية… ويبقى لهما الهامش مفتوحاً للعب أوراق السلطة والنفوذ وتقاسم الغنائم في الداخل.

لذلك، الحملة التي شنّها باسيل على الحريري يُراد منها خلق حالة ضاغطة عليه، لمفاوضته على التعيينات والمشاريع والحصص المُقبِلة، وهي كثيرة وترتدي أهمية حسّاسة من جوانب أمنية وقضائية وإداريّة وماليّة واقتصاديّة. ويرجّح المتابعون أن تكون الحملة قد نجحت في تحقيق أهدافها. فالحريري سيُضطر إلى التلهّي بالدفاع عن حصّته السنّية، وسيقاتل من أجل إبعاد أي تدخّل من جانب فريق رئيس الجمهورية و"التيار" عن هذه الحصّة. وهذا الواقع سيتيح لفريق عون - باسيل أن يطالب الحريري بالمعاملة بالمثل، أي بعدم التدخّل في التعيينات والحصص المسيحية.

وفيما سينصرف الحريري إلى الدفاع عن حصته السنّية، فإنّ فريق عون- باسيل سيكتسح الحصّة المسيحية بنحوٍ شبه كامل، لأن القوى المسيحية الأخرى، كـ"القوات اللبنانية" و"المردة" و"الكتائب"، لن تجد الدعم السياسي اللازم لتحصل على ما يناسب حجمها.

فـ"حزب الله" لن يهتمّ لتمثيل "القوات" والكتائب لضرورات الخلاف في الخيارات الاستراتيجية، لكنه قد يسعى إلى حدّ أدنى من حضور لـ"المردة". وربما يكون الرئيس نبيه بري هو الطرف الوحيد، الذي يمكن أن يهتمّ بتمثيل "القوات" وإيجاد تنوّع في التعيينات المسيحية، ما يخفّف من وطأة الاحتكار العوني.

فبري عاش التجارب السابقة، التي عمد فيها باسيل إلى افتعال مواجهات قاسية معه، أبرزها تلك التي جرت عشية الانتخابات النيابية العام الفائت، على خلفية تسريب "فيديو". ومن الطبيعي أن يكون بري مرتاحاً إلى التنوّع داخل البيئة المسيحية، الذي عبّر عنه حصول "القوات" على كتلة من 15 نائباً في المجلس النيابي الحالي.

ويمكن النظر إلى الإشارات الساخنة، التي يطلقها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في إتجاه الحريري وباسيل وحزب الله، بأنها من باب التذكير بوجوده، وبأنّه صاحب الكلمة في الحصّة الدرزية. وهذا الأمر سيكون أيضاً مرهوناً بما يمكن أن يقدّمه بري لصديقه القديم.

إذاً، في المرحلة المقبلة، سيترك حزب الله للشريكين المسيحي والسنّي أن يُطلقا المرحلة الثانية من التسوية، أو التسوية المُعدَّلة الأكثر ملاءمة لفريق عون وباسيل. وثمّة مَن يعتقد أنّ مجرد قبول "الحزب" بإطلاق يد باسيل في هذه الشراكة سيعني أنّه الحليف المسيحي المتقدّم في السباق المقبل إلى موقع الرئاسة الأولى.

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟