وفيما كان الجميع يرصُد السقف الذي سيصله هذا الاشتباك، تدخل رئيس الحزب وليد جنبلاط لوقفه. فتوجّه إلى "جميع الرفاق والمناصرين مطالباً بعدم الوقوع في فخ السجالات والردود العلنية مع تيار المستقبل"، ومُرفقاً تغريدته بصورة لمنشر غسيل، قبلَ الإعلان عن اجتماع عقد بين الوزير السابق غطاس خوري وأبو فاعور بوساطة من رئيس مجلس النواب نبيه بري خلص الى التوافق على وقف السجال الإعلامي بين الطرفين.
وفيما استغربت مصادر "الاشتراكي" ردّ الحريري وهجمة نوابه، قالت إن "العلاقة مع المستقبل لم يحصل فيها تطور إيجابي، لكن في الوقت نفسه لم يحصل أي شيء يستدعي كل هذه الحملة"، معتبرة أن "ما قاله أبو فاعور كان ودياً وينطلق من الحرص على التاريخ الذي جمع جنبلاط بالحريري". فيما رجحت أن يكون السبب "ذيول ما حصل في شحيم، ولا سيما أن البلدية حصل فيها انتخابات بعد الخلاف على المداورة، وربما النتيجة لم تأت على خاطر الحريري". من جهته، يحمل تيار المستقبل النائب جنبلاط مسؤولية ما نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" عن "تدهور العلاقة بين جنبلاط والحريري"، وقد اتهم مستقبليون جنبلاط بأنه مصدر الخبر. ومن الواضح أن تيار المستقبل لا يزال يقف عند رسالة الواتساب النصية التي توجه بها جنبلاط الى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، قبل نحو أسبوع، وضمّنها إساءة إلى الحريري، ثم عاد واعتذر عنها، بحسب ما كتبت صحيفة "الأخبار".