كتب موقع "بنت جبيل": على وقع خفقات قلب جنينها كانت تعيش، حملتها 9 أشهر وانتظرتها على أحرّ من الجمر، حلمت طويلاً بتلك اللحظة التي تقبلها فيها وتشمّها وتضمها إلى صدرها.
هي سيدة ككل النساء الأمومة حلمٌ تمنته فتلاشى سريعاً. فالسيدة ل.ح. (42 عاما) ابنة بلدة عيتا الشعب الجنوبية بقضاء بنت جبيل، وضعت طفلتها منذ أسبوعين تقريباً بعد طول إنتظار وبعدما عانت لتنجب طفلاً من صلبها بسبب تقدّمها في السن. بعد الولادة كان من الضروري نقل طفلتها فاطمة إلى الحاضنة بسبب نقص بالأوكسيجين في حين يوجد غرفة مجهزة بالحاضنة في مستشفى بنت جبيل الحكومي حيث ولدت لكنه لا يزال معلقاً عن العمل إلى أجل غير مسمى.
وبحسب معلومات موقع "بنت حبيل"، إضطر الأهل بعد ذلك إلى نقل الطفلة إلى احدى مستشفيات النبطية حيث يتوفّر قسم العناية الخاصة بالأطفال لكن الطفلة فارقت الحياة قبل وصولها إلى المستشفى وفشلت محاولات إنقاذها.
وقال رئيس ادارة مستشفى بنت جبيل الحكومي توفيق فرج، إنه تقدم عدة مرات بطلب لوزارة الصحة لتأمين السقف المالي لتشغيل هذا القسم الذي يحتاج لكادر تمريضي واطباء، الا انه لم يتلقى أي جواب حتى اليوم.
الطفلة الحلم بقيت مجرّد إسم وذكرى ما إن وصلت إلى الدنيا حتى فارقتها، وتركت والدتها تعيش حسرتها، زينّت لها غرفتها بأجمل الالوان واحضرت لها "سوفينير" الفرح بالولادة، لتقوم بتضييفه عن روحها.
(بنت جبيل)
