اجتماع لرأب الصدع بعد حادثة قبرشمون.. عشاء الحريري جنبلاط طي جديد لمرحلة الماضي

اجتماع لرأب الصدع بعد حادثة قبرشمون.. عشاء الحريري جنبلاط طي جديد لمرحلة الماضي
اجتماع لرأب الصدع بعد حادثة قبرشمون.. عشاء الحريري جنبلاط طي جديد لمرحلة الماضي
شكّل لقاء العشاء الذي عقد أمس فس عين التينة بين رئيس الحكومة سعد الحريري، ورئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط، على مائدة رئيس مجلس النواب نبيه بري، بدداية طي لصفحة من السجال بين الطرفين، وعودة المياه الى مجاريها في ظل الأوضاع الداخلية المتأزمة ان على الصعيد السياسي أو على الصعيد الأمني، عقب حادثة قبرشمون.

اجتماع رأب الصدع
وعلمت "النهار" ان اللقاء اتسم باهمية اذ تناول الاقطاب الثلاثة التطورات الاخيرة باسهاب بدءاً من الغيوم التي شابت علاقة الحريري وجنبلاط، وصولاً الى تطورات الجبل وما حصل في جلسة مجلس الوزراء، كما تناولوا الاستحقاقات المقبلة ولا سيما منها اقرار الموازنة في مجلس النواب. 

وفي معلومات "اللواء" ان لقاء المصالحة تجاوز موضوع المصالحة والذي كان مقرراً قبل أحداث الجبل، إلى هذه الأحداث نفسها، وسبل معالجتها تمكيناً لعودة الهدوء والوئام بين مختلف مكونات الجبل، ورأب الفتنة التي كادت تطل برأسها من قبرشمون.

اوساط عين التينة اكدت لـ"الديار" بأن اللقاء لا يهدف الى حلف "ثلاثي" أو ما شابه بل الهدف منه اعادة العلاقة بين الحريري وجنبلاط الى مسارها الصحيح وهذا لمصلحة عمل الحكومة والبلاد، وذكرت مصادر المجتمعني ان ما اعترى العلاقة بين الحريري وجنبلاط في المرحلة الماضية قد تمّ تبديده في هذه الجلسة، علماً ان ترطيب الاجواء بين الحريري وجنبلاط قد بدأ منذ الجلسة التشريعية في المجلس النيابي وزيارة الوزيرين اكرم شهيب، ووائل ابو فاعور الى السراي الحكومي وكذلك اللقاء بين الحريري وجنبلاط على هامش التعازي بالشيخ علي زين الدين في دار الطائفة الدرزية.

الا ان البيان الذي صدر عن عين التينة، في أعقاب انتهاء اللقاء الثلاثي، لم يشر إلى احداث الجبل، بالاسم، وان كان تحدثه انه جرى في اللقاء "عرض لآخر التطورات والمستجدات السياسية والأمنية"، إضافة إلى الخطوات الآيلة إلى تصليب الوحدة الوطنية وتعزيز السلم الأهلي، في إشارة ربما كان المقصود منها ما حصل في الجبل من تطورات ومستجدات سياسية وأمنية.

انعكاسات ايجابية
ويتوقع ان تنعكس اجواء التوافقات التي سادت اللقاء على الاتصالات التي ستجرى في الساعات المقبلة لاعادة الوضع الطبيعي. وافادت مصادر المجتمعين انه "جرى عرض لآخر التطورات والمستجدات السياسية والأمنية، إضافة إلى الخطوات اﻵيلة لتصليب الوحدة الوطنية وتعزيز السلم الأهلي". وشددت على "أنّ ما اعترى العلاقات بين الجانبين من شوائب في المرحلة السابقة، تم تبديدها وباتت من الماضي".

وكان الرئيس برّي استبق هذا اللقاء، بتأكيده على الخصوصية الذي يتصف بها الجبل، مشيراً إلى ان ما حصل لا يعالج بالأمن وحده، ولا بالسياسة وحدها، ولا بالقضاء وحده، وإنما بترابط هذه الملفات الثلاثة مع بعضها البعض، وهو في ذلك التقى مع المقاربة التي قدمها الرئيس الحريري في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، بوجوب تحصين الإجراءات الأمنية باتصالات سياسية تعيد الهدوء إلى الجبل، وتفسح في المجال امام القضاء ليقوم بدوره كاملاً من دون تدخلات سياسية، أو تغليب وجهة نظر على أخرى.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى