واعتبر عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سليم عون، أنه بعد الذي حصل يوم الأحد الماضي "بات كل لبناني، وخصوصاً ابن الجبل يسأل: أين هي المصالحة التي قيل إنها تمت في عام 2000؟ وما هو مصيرها؟"، لافتاً في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أن "العودة إلى الممارسات التي كانت سائدة قبل هذه المصالحة تؤكد أنها مهددة، وإلا فكيف نفسر محاولة فرض الرأي بقوة السلاح، وإطلاق الرصاص المباشر على كل من يخالفنا الرأي، ويأتي ليزور المنطقة؟". وقال: "هذا المسلسل لا يمكن أن يستمر. والصعوبة والخطورة تكمن في غياب ملامح الحل لأزمة الثقة هذه، وإن كنا نؤكد بوجع انفتاحنا وقناعتنا النهائية وتمسكنا بالتعايش مع الدروز والمسلمين، أياً كانت الصعوبات التي تواجهنا".
واستغرب عضو الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب هادي أبو الحسن، تشكيك "التيار الوطني الحر" في حقيقة المصالحة وفعاليتها، مشدداً على أن مفاعيلها كثيرة على الأرض، وتتجلى بالحياة اليومية في الجبل؛ حيث الشراكة الحقيقية على المستويات كافة. وأسف ابو الحسن في تصريح لـ"الشرق الأوسط" لـ"وجود فريق سياسي هو فريق "التيار" يرفض الاعتراف بالمصالحة؛ لأنه لم يكن طرفاً أساسياً فيها حين حصلت، لذلك قبلنا وتماشينا معهم بعقد لقاء وقداس في دير القمر، فإذا بنا نفاجأ عندها بمواقف تهدف لنكء الجراح".
وعبّر أمين سرّ تكتّل "الجمهورية القوية" النائب السابق فادي كرم، عن أسفه لسعي فريق الوزير باسيل لإلغاء المصالحات، بدل العمل للانضمام إليها، معتبراً أنه لاستكمال المصالحات يتوجب خلق أجواء إيجابية، وليس ضربها بهدف الإعداد لأخرى جديدة. ورأى كرم في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أن النهج الذي يعتمده "التيار الوطني الحر" في هذا المجال "خطير"؛ مشدداً على أنه "ليس كل ما يطالب به باسيل له شخصياً يفيد المسيحيين، وليس كل صدام يحصل معه هو صدام مع المسيحيين".
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا