بعد 'الزعل' مع 'حزب الله'.. هكذا يرمم باسيل العلاقة مع بري

بعد 'الزعل' مع 'حزب الله'.. هكذا يرمم باسيل العلاقة مع بري
بعد 'الزعل' مع 'حزب الله'.. هكذا يرمم باسيل العلاقة مع بري

كتبت صونيا رزق في صحيفة "الديار" تحت عنوان "زلات" باسيل مع بري لا عودة لها وانفتاح على عين التينة": "بعد ان بات على كل لسان سياسي يوّجه له مختلف تعابير الانتقاد، يحاول على أثرها رئيس التيار الوطني الحر ضبط الوضع، والدفاع عن نفسه، مقابل كل الهجومات التي تحيط به من كل حدب وصوب، لذا يعمل رئيس التيار الوزير جبران باسيل حالياً على إعادة العلاقة السياسية بين تياره وحزب الله الى سابق عهدها، بعد ان مرّت بفتور ثم " زعل" على أثر تصريحات اطلقها باسيل قبل فترة لم تخل من "اللطشات"، فيما التزم الحزب الصمت ولم يصدر حينها أي موقف عن نوابه او مسؤوليه، لانه يريد المحافظة على علاقته مع العهد أي رئيس الجمهورية، الذي يتحمّل وحده تداعيات ما يقوله باسيل او ما يفعله.

الى ذلك وعلى أثر العلاقة القوية التي تجمع التيار والحزب منذ ورقة التفاهم الموقعّة، فالوضع بينهما اثبت أنه متين خصوصاً مع رئيس الجمهورية، لان الوساطات تؤدي دورها دائماً حين يحصل أي تباعد سياسي. الامر الذي كان يؤكده الطرفان في كل المناسبات، وخصوصاً الامين العام للحزب السيّد حسن نصرالله الذي يذكر التيار والعلاقة الجيدة معه في اغلبية خطاباته، ما يؤكد بحسب مصادر سياسية متابعة أن العواصف ومهما اشتدت فهي تعود لتهدأ بين التيار والحزب، على عكس الوضع مع الاطراف الاخرى، خصوصاً من ناحية "التيار الوطني الحر" الذي يعاني من تدهور الوضع السياسي مع العدد الاكبر من الاحزاب، وخصوصاً الركن المسيحي الابرز على الساحة أي "القوات اللبنانية" إضافة الى تيار "المردة" حيث العلاقة في أسوأ حالاتها، كذلك الامر مع الرئيس نبيه بري، الامر الذي دعا احد السياسيين العتيقين الى التعليق ضاحكاً بأن "جبران ما إلو صاحب"، لانه لا يثبت على علاقة بل تسودها دائماً "الطلعات والنزلات".

في غضون ذلك تشير مصادر مطلعة على ما يجري في هذا الاطار، الى ان رئيس التيار الوطني الحر يعمل حالياً على الانفتاح في إتجاه الخصوم الاقوياء في الضفة الاخرى، خصوصاً الرئيس نبيه بري لانه محتاج الى من يسانده سياسياً في هذه الظروف الصعبة التي أبعدته عن الجميع تقريباً، لذا يقوم بتخطيّ رواسب الخلافات الماضية، وترميم العلاقة مع حركة امل، وهذا ما برز منذ ايام حين ظهر باسيل على شاشة الحركة أي محطة "nbn"، اذ عمل على ترميم العلاقة قبل ايام قليلة من زيارته الى الجنوب التي بدأت نهاية الاسبوع الحالي وتستمر يومين، وهو هدف الى إنطلاقة أيجابية قبل زيارة المنطقة المقرّبة جداً شعبياً من حزب الله والمقاومة والرئيس بري، والتي ستظهر نتائجها بعد ساعات، معتبرة بأنها ستكون الانجح لان باسيل عرف كيف يتحضّر لها وليس كما جرى خلال زيارته منطقة الشوف وطرابلس حيث واجه غضب الشارع هناك. مع الاشارة الى ان زيارة باسيل هي الثانية الى الجنوب اذ سبق ان قام بأخرى مماثلة قبل الانتخابات النيابية في ايار من العام الماضي، وحينها ترافقت مع توتر كبير بين باسيل وبري، في حين ان الزيارة الحالية تتسّم بالهدوء والانفتاح، وهي ستشمل أقضية النبطية وحاصبيا ومرجعيون ، في ظل مواقف صدرت عن التيار والحركة بأن العلاقة بينهما تتجه نحو الافضل بكثير. كذلك إعلان وزير المال علي حسن خليل من محطة الـ"otv" بأن باسيل مُرّحب به في الجنوب. وتأتي زيارة باسيل إلى الجنوب ضمن سلسلة جولات في المناطق لإفتتاح مكاتب للتيار، ولقاء المحازبين والمناصرين.

هذا وتعتبر مصادر مسيحية معارضة لباسيل بأنه لاعب ماهر في السياسة، فهو ينفتح على قوى ويعادي اخرى تبعاً لمصالحه اولاً، فيما على خط "الوطني الحر" فتشير مصادره الى ان رئيس التيار منفتح على الجميع ولا يعادي احداً من دون سبب".



اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى