إحالة حادثة قبرشمون إلى المجلس العدلي.. هذا الوزير يمتلك الصوت الملك!

إحالة حادثة قبرشمون إلى المجلس العدلي.. هذا الوزير يمتلك الصوت الملك!
إحالة حادثة قبرشمون إلى المجلس العدلي.. هذا الوزير يمتلك الصوت الملك!

كتبت ابتسام شديد في صحيفة "الديار" تحت عنوان "حرب جولات بين الاشتراكي والأرسلاني .. وروايات متضاربة ومختلفة السياق والمضمون": "حادثة قبرشمون بعد 12 يوما لا تزال الحدث السياسي والسبب في تعطيل الحكومة رغم ادارة محركات المعالجة السياسية التي يتولاها رئيس الجمهورية والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم لتفكيك الالغام على الطريقة الناعمة في حل العقد وحيث تنص المبادرة على مسألتين تسليم المطلوبين من الفريقين وهؤلاء معروفون وموثقون في الداتا والفيديوهات المستقاة من موقع الجريمة اولا والذهاب الى المصالحة برعاية رئيس الجمهورية وحضور الرئيسين سعد الحريري ونبيه بري، لكن مع ذلك فان الانقسام لا يزال قائما حول طريقة مقاربة الحل والمخرج للازمة، فالنائب طلال ارسلان مستمر بالتصعيد مطالبا باللجوء الى المجلس العدلي واعتباره مفتاح الحل الاساسي في حال لم يبادر الحزب الاشتراكي لتسليم المطلوبين لديه، فيما يرفض الحزب الاشتراكي محاولة جره الى ما يعتبره "كميناً" او فخاً نصب له في الذهاب الى المجلس العدلي ويصر الاشتراكي على تسليم المطلوبين من الطرفين بدون استنسابية عبر الضغط لتسليم مرافقي الوزير صالح الغريب ايضا فيما يرى الحزب الديقراطي ان مرافقي الغريب كانوا في حالة الدفاع عن النفس.

القبول بالمجلس العدلي من وجهة نظر الاشتراكي يعني الذهاب الى التحقيق متهما بجريمة محاولة اغتيال وزير ونصب كمين مسلح ، وفق الاشتراكيون ثمة ترابط بيبن ما حصل في الماضي عندما استدرج سمير جعجع الى فخ سيدة النجاة وتم سجنه في وزارة الدفاع ليتم تبرئته لاحقا من الحادثة وبين ما يحصل اليوم من فبركة حادثة لاغتيال وليد جنبلاط سياسيا.

تؤكد اوساط سياسية ان سقف النائب طلال ارسلان هو تحويل الملف الى المجلس العدلي فيما يرى الحزب الاشتراكي ان هناك قطبة مخفية في استدراج الملف الى العدلي، وعليه كان واضحا ان الفريقين الدرزيين قاما بجولة استطلاع ميدانية على الارض باتجاه اطراف سياسية ودينية بهدف شرح حيثيات الملف وتمتين العلاقة المسيحية والدرزية حيث كان واضحا ان كل فريق قام بتبرئة حزبه وتوضيح ملابسات ما جرى.

وتضع اوساط سياسية ما حصل في اطار عملية التسابق بين جنبلاط وارسلان فساعات قليلة فصلت بين لقاء بكركي وزيارة الوزير صالح الغريب للبطريرك الراعي وزيارة الوفد الاشتراكي الى بنشعي في اطار الزيارات الهادفة فقط للبحث في حادثة الجبل خصوصا ان الاطراف المسيحية نأت بنفسها عن الدخول في حادثة اتخذت طابع الخلاف بين فريقين درزيين وحول هذه النقطة بالذات كان هدف اللقاءات توضيح الحزب الاشتراكي لعدد من النقاط امام القيادات المسيحية التي التقاها في اطار جولته كما تقول اوساط اشتراكية في شأن حادثة الجبل باعتبار ما حصل لا يستهدف المصالحة التي يصر عليها رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط وان ما حصل يوم 30 حزيران هو حادثة تطورت الى اطلاق نار بعدما حصل تجييش في الشارع على خلفية موقف رئيس التيار جبران باسيل .

بالمؤكد فان رسالة الحزب الاشتراكي واضحة في هذا السياق بان يقول للقيادات "لست انا من يهدد مصالحة الجبل وتجربتي مع القوات والكتائب في المحطات السياسية لم تهتز كما حصل مع التيار الوطني الحر".

زيارة الاشتراكي الى بنشعي كانت الحدث الابرز في اللقاءات على اعتبار ان تصويت وزير الاشغال يوسف فنيانوس في مجلس الوزراء بعتبر الصوت الملك لترجيح كفة موضوع تحويل الملف على المجلس العدلي، في الوقت الذي يعرف الجميع كما تقول اوساط سياسية في فريق 8 آذار ان موقف فرنجية ثابت ومعروف "وما بيطلع من تيابو" اي من حزب الله والحلفاء رغم العلاقة السيئة مع الوزير جبران باسيل.

جولات الاشتراكي تختلف عن دوافع الحزب الديمقراطي للجولة على القيادات، فالنائب طلال ارسلان يواصل التعبئة في موضوع المجلس العدلي في حال عدم تسليم المتورطين الاشتراكيين، وان حادثة قبرشمون تنطبق عليها مواصفات الجريمة التي تحال على المجلس العدلي.

اما حركة الوزير صالح الغريب فتأتي في اطار تطويق حملة الهجوم التي يتعرض لها من الحزب الاشتراكي وما يعتبره الارسلانيون تشويها لواقع ما حصل على الارض بتعرض وزير للاغتيال واصابة سيارته ب19 رصاصة ولدحض الرواية الاشتراكية وفبركات جنبلاط ، بدون شك فان قيام الغريب "الشهيد الحي" الخارج من معركة اطلاق النار في قبرشمون مؤثرة وجدانيا وقيامه بشرح ملابسات الحادثة تترك آثارا لدى القيادات المسيحية والاسلامية التي اجتمع بها، اما الاشتراكي فالواضح ايضا ان الوفد الرفيع المستوى الذي زار القيادات السياسية والدينية ايضا احسن تسويق نظريته ايضا".



اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى