وجّه أمين عام كتلة "التنمية والتحرير" النائب أنور الخليل رسالة إلى وزير الخارجية والمغتربين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل تزامناً وجولة الأخير الجنوبية والتي بدأها من قضاء مرجعيون.
وجاء في رسالة الخليل الآتي: "رسالتي إلى وزير الخارجية جبران باسيل،
عَلِمنا منذ فترة عن زيارتكم التي تريدون أن تقوموا بها إلى قضاء مرجعيون. لذلك أردنا أن نذكركم ببعض معطيات هذا القضاء عبر التاريخ. هو قضاء في الجنوب الصامد، أسبغ الله عليه حلّة وجمال الحياة المشتركة، والعيش الواحد بأوسع وأجمل مكنوناتهما. هو المثال الأمثل لما ورد في مقدمة دستور الطائف، في الفقرة -ي- "لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك". زيارتك السابقة في 15 نيسان 2018 الى رموش عيوننا بلدة رميش وخطابك المؤلم والمؤسف فيها أدّى الى عدم جبرانٍ لخاطرك، نأمل أن يكون تذكيراً كافياً لما لا تقبله وترفضه كل بلدات الجنوب دون استثناء.
معالي الوزير مناطقنا ليست مقفلة لأي لبناني ولكن منطق أكثر خطاباتك في ماشهدنا لك في جولاتك السابقة هو المقفل كُلّياً على قبولنا به.
لذلك نأمل بكثيرٍ من التأكيد ألا تجنح إلى خطابك المعهود بل أن تذهب الى كلمة سَوَاء وخطابٍ عقلاني يجمع الإرادات والقلوب في ارتباطها الوثيق بنظام عيشها منذ مئات السنين الذي ماكان إلا مثالاً يُحتذى به لعيشنا المشترك ووحدتنا الوطنية، ومقاومتنا لعدوٍّ غادر.
الجنوب بأسره يراقبك اليوم ليرى منك خطاباً يتآخى مع نسيجنا الوطني ولا يحرّض على التعنصر والطائفية البغيضة وشحن النفوس بهذا السم القاتل لكل عناصر وحدة لبنان وعزته وكرامته.
وسلامٌ على من اتّبعَ الهدى".
