عبدالله: لا يخيفنا ولا يهددنا أحد ولنا مع الحلفاء ما يكفي من القوة والصلابة

عبدالله: لا يخيفنا ولا يهددنا أحد ولنا مع الحلفاء ما يكفي من القوة والصلابة
عبدالله: لا يخيفنا ولا يهددنا أحد ولنا مع الحلفاء ما يكفي من القوة والصلابة
أحيت منظمة الشباب التقدمي - مكتب إقليم الخروب - خلية كترمايا، ذكرى شهداء وجرحى العدوان الصهيوني على بلدة كترمايا في حزيران من العام 1982، وذلك خلال احتفال أقيم في خلية مسجد البلدة تحت عنوان "وفاء وخلود"، برعاية عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله، الذي قال:

"نحن في حضرة ذكرى شهداء أبرياء سقطوا دفاعاً عن كلّ لبنان، سقطوا في وجه هذا الكيان المغتصب وسطروا بدمائهم أسطورة عنفوان وإرادة وتمسكا بالأرض، وهم أكبر وارقى وارفع من أيّ تعويض وأي خدمة، هم في وجداننا وفي ضميرنا، هم مقاومتنا وممانعتنا".


وأضاف: "الكلمة الوجدانية النابعة من الألم والمعاناة والعتب نتفهمها ونستقبلها وسنعمل ما في وسعنا وإمكاناتنا لكي نكمل ما بدأه من قبلنا، وكنت أعلم واواكب ما تعني كترمايا للحزب، وتحديدا لرفيقنا النائب السابق علاء ترو وما كان يحاول مع كل فريق العمل الحزبي في البلدة ومع الجميع ان يسعى بكل ما اوتي من قوة لتنال كترمايا الحد الأدنى من حقها، ولكن الحاجات دائما أكثر من الإمكانات".

وتابع: "نحن مدرسة كمال جنبلاط، مدرسة عابرة للمذاهب والطوائف والمناطق. ان وقفنا مع قانا نقف مع انفسنا، وأن ضحينا مع كترمايا نضحي مع انفسنا، هكذا تعلمنا وهكذا يجب أن نبني لبنان وليس على طريقة هؤلاء المغامرين اليوم، المتنقلين من منطقة إلى منطقة زارعين الفتنة والشقاق، نحن رواد وحدة ورفعة وتقدم وعطاء، ولن نسمح لأي تمييز أو تفريق بين أبناء الوطن. المهمة أكثر من صعبة ولكنها أمانة لدينا في الحزب التقدمي الإشتراكي، أن نعبر بهذا الوطن فوق كل هذه الجزر والمستنقعات، وهذه التفاصيل المملة وهذه المحاصصات وهذه الزبائنية المتفشية في كلّ مكان. بالأمس سمعنا كلاما عالي النبرة، ولا نود في هذه الظروف الدقيقة أن ندخل في سجال "من أخطأ مع من ومتى"، اقولها، وبكل صراحة وقناعة، نحن، يمكننا أن نخطئ مع الجميع في لبنان من أجل لبنان".

وقال: "لا يحمل أحد شهادة العروبة والمقاومة والوطنية، كما لا نسمح لأنفسنا بأن نوزعها لأحد، فلنتواضع جميعا في ظل هذا الوضع الإقليمي، فلنتواضع ونحمي لبنان. واذا كان موقفنا بالنأي بالنفس بالحد الأدنى لحماية لبنان بعدم جعله ممرا وساحة للآخرين إذا كانت هذه خيانة فنحن لها. نحن في هذا الموقع لن نبخل جهدا لكي نحمي بلدنا، وأقول هذا الكلام في كترمايا لان كل لبنان عاش حالة كترمايا، كل الجنوب وبيروت والبقاع. ولا اريد الحديث عن الحرب الأهلية المشؤومة وبيننا اليوم الذي قاتلناه وقاتلنا والذي معه اليوم نحمي المصالحة، في وطن تتقاذفه الامواج والطموحات الشخصية، في وطن يحاول البعض احياء أحلام أوصلتنا إلى العديد من المخاطر والأزمات، يخاطرون بكل ما هو ممكن، فحادثة قبرشمون ليست مصادفة، إنها نتيجة تحريض واستفزاز وأهانات واستحضار الحرب بشكل مستفز وبشكل لا يقبله العقل والوجدان، الذي بنيناه مع أطراف المصالحة ومع البطريرك صفير، ونأسف لهذا المستوى من الأداء السياسي، صغار القوم يطالبون بمجلس عدلي، يستبقون التحقيقات، يعطلون مجلس الوزراء لفرض قراراتهم وتوجهاتهم وفرض أجندتهم الداخلية والخارجية "فليخيطوا بغير هالمسلة" لن نسمح لهم ولا لغيرهم، ما حصلناه بالدماء في كترمايا وفي الجبل وفي كل لبنان وما حصلناه في المصالحة لن نفرط به على مسرح الألاعيب الإقليمية والدولية. ولا يخيفنا أحد، ولا يهددنا أحد، لنا مع الحلفاء ما يكفي ولنا مع الاهل ما يكفي من القوة والصلابة والإرادة، وكلنا ثقة بالشيخ سعد الحريري ابن رفيق الحريري أن يحافظ على الطائف مع كل ما يعني هذا الموضوع من قوة وصلابة ومتانة، ومن ادارة حكيمة من دولة الرئيس بري الذي نعتبره حصانة الوحدة الوطنية وحصانة الاستقرار الداخلي، نعم توافقنا على حماية البلد. ولست هنا لأنفي او استبعد اي تسوية، نحن رواد التسويات على قاعدة العدالة، وغريب كلام البارحة الذي يقول" من بدأ إطلاق النار وأين الكمين"؟

وأضاف: "كل كمائننا كمائن محبة وكمائن وحدة وطنية وكمائن معرفة، فهذه هي مدرستنا، ولن ننزلق إلى هذا الخطاب الذي يحاولون شد العصب في مكان ما لحسابات ما، وسنعمل جهدنا لنعوض ليس فقط على كترمايا، فالإقليم أصبح بلدة واحدة، لا يفصلها لا شارع ولا فرز مساحات، ويا ليت كان لدى وليد جنبلاط أرض في غير سبلين لكان وزعها على كلّ الإقليم".

وختم بتوجيه الكلام إلى أهالي الشهداء والجرحى فقال: "شهداؤكم هم شهداؤنا ولن تذهب دماؤهم هدرا، نحن جميعا امناء على هذا الدم وأمناء على أن يأخذ هذا البلد وهذه المنطقة حقها كاملا في جميع الخدمات، وشرف كبير للحزب التقدمي الاشتراكي، أن أبناءه كانوا من القرى كافة، حموا العروبة على الجبهات كافة وحموا البلد في المواقع كافة، ونحن لن نبخل جهدا في سبيل وحدة هذه المنطقة ورفعتها، ونحن نقود هذه المعركة بكل شراسة في وجه المحاصصات، عندما تكون هناك امتحانات كفاءة لوظائف، دائما أبناء الاقليم يرفعون رأسنا عاليا، وعندما تحط المحاصصات دائما يتم نسيان الاقليم، لذلك سنكون دائما حماة لأجهزة الرقابة ولمجلس الخدمة المدنية للمؤسسات الضامنة وللمواطنة وليس للانتماءات الضيقة، لقد قدمنا وقصرنا وسنقدم".

علاء الدين
وكانت كلمة لرئيس بلدية كترمايا يحي علاء الدين، وصف فيها كترمايا ب "أم الشهداء ومنبع الرجال، فقد قدمت الشهداء والتضحيات فداء للوطن، وهي لا تبخل في الدفاع عن المصلحة الوطنية اللبنانية، وهي المقاومة وصوت الحق المدوي ضد أيّ طغيان أو عدوان أو في وجه اي مسؤول جائر".

وشكر كل من وقف إلى جانب البلدة وقدم المساعدات ودعم الأهالي وخص رئيس الحزب وليد جنبلاط، مطالبا إياه بأن "تكون لكترمايا منزلة تستحقها أسوة بباقي بلدات الاقليم، لاسيّما وأن أبناءها يشرفون المناصب أينما وجدوا".

واستذكر الرئيس الشهيد رفيق الحريري "الأب الكبير، خصوصا في ظل ما يحصل حاليا في البلد من فساد وانهيار الإقتصاد"، وتمنى للرئيس سعد الحريري الثبات، املا منه "الضرب بيد من حديد من أجل تحسين الأحوال في البلد".

كلمة أهالي الشهداء والجرحى
وألقى كلمة أهالي الشهداء والجرحى السيّد مأمون ملك، فاستعرض الدمار الجسدي والمادي والمعنوي الذي خلفه العدوان الصهيوني على البلدة، وأكّد "أنّ الشهداء باقون في القلب والوجدان، لأنّهم سقوا بدمائهم أرض كترمايا الأبية، أرض الكرامة والعزة والعنفوان".

وطالب المسؤولين والمعنيين وخص رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الحزب وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط بـ "إيفاء كترمايا حقها، من الناحية الإنمائية والإعمارية والصحية واقفال ملف كترمايا في وزارة المهجرين، فضلاً عن رعاية الجرحى وعوائل الشهداء".

وفي الختام تم توزيع شهادات ودروع تقديرية للجرحى وعوائل الشهداء.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى