نشرت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية الناطقة باللغة الإنكليزية تقريراً عن جمع الحوثيين مبلغاً وقدره 300 ألف دولار أميركي تقريباً دعماً لـ"حزب الله".
ولفتت الصحيفة إلى أنّ تسجيل فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه حمود شرف، مدير إذاعة "سام أف. أم" المحسوبة على الحوثيين، إلى جانب أكوام من الأموال، حيث احتفل إلى جانب ثلاثة رجال بجمع 74010000 ريال ريال يمني، أي ما يعادل 296 ألف دولار أميركي لـ"حزب الله". وفي الفيديو، يقول شرف: "من يمن الإيمان لمقاومة لبنان، حي على خير اليمن. الله أكبر. الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام". وقالت الصحيفة إنّه بناء إلى البيان الذي صدر عن الإذاعة، فإنّ هذه الأموال ستذهب لدعم ومساعدة المقاومة في لبنان.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ الوثائق التي اطلعت عليها تبيّن أنّ التبرعات التي جُمعت خلال مرحلة حملة "حي على خير اليمن" الثالثة تضاف إلى مبلغ قُدّر بـ200 ألف دولار جُمع هذا العام وفي العام 2018 لصالح الإنفاق العسكري العام الخاص بالحوثيين. وإذا كانت أرقام الحوثيين "دقيقة"، فهذا يعني أنّ أكثر من نصف الأموال التي جمعها الحوثيون ذهبت إلى "حزب الله"، بحسب ما علّقت الصحيفة.
وفي الوقت الذي لم تكشف فيه الصحيفة عن الطريق التي ستسلكها هذه الأموال لتصل إلى "حزب الله"، يرجح محللون أن يكون الحوثيون يعملون على إيصالها إلى إيران ومن ثم تُهريبها إلى لبنان.
من جهتها، رأت المحللة الكبيرة في مركز "الجزيرة العربية"، فاطمة الأسرار إنّ الحوثيين يعتبرون ما قاموا به بمثابة دليل على دعمهم "حزب الله" ورد الجميل له، قائلةً: "هذه رسالة تضامن واضحة. يقول الحوثيون بموجبها: "يمكنكم الاعتماد علينا لندعمكم".
بدورها، دافعت الإذاعة عن خطوتها المتزامنة مع معاناة اليمن من الفقر والمجاعة والكوليرا بالقول: "هذا ما فضّل اليمنيون القيام به بإرادتهم، على الرغم من الحصار وتخفيض الرواتب".
في المقابل، قالت الصحافية اليمنية أفراح ناصر إنّ الحوثيين يجمعون "تبرعات" من اليمنين من دون علمهم، متهمة الحوثيين بإجبار شركات الاتصالات بحسم نسبة 10% من كل عملية شراء لخط أو بطاقة إنترنت. وأوضحت ناصر: "لذا إذا أردت تعبئة خطك واشتريت بطاقة بقيمة 10 دولار، فسيتم حسم نسبة 10% تلقائياً من المبلغ المدفوع وستصلك رسالة تقول: "شكراً، لقد تبرّعت للمجهود العسكري". توازياً، تحدّثت الصحيفة عن المنظمات الإنسانية التي أعربت عن قلقها لشحن مبالغ كبيرة من الأموال خارج اليمن.
يُذكر أنّ الأمين العام لـ"حزب الله"، السيد حسن نصرالله، أعلن في آذار الفائت "الحاجة إلى المساندة والدعم الشعبي"، قائلاً: "أعلن اليوم الحاجة الى هذه المساندة والدعم الشعبي وهيئة دعم المقاومة الإسلامية، بحاجة لتفعيل أنشطتها كما كان الحال قبل العام 2000 لأننا أمام معركة".
