أسبوع مفْصلي

أسبوع مفْصلي
أسبوع مفْصلي
دَخَلَ لبنان أسبوعاً مفْصلياً على صعيد اتضاح الخيط الأبيض من الأسود في مسارِ الأزمة السياسية التي جعلتْ الحكومةَ في عين العاصفة والمساعي الرامية إلى تجنيب البلاد الانزلاقَ إلى مأزقٍ وطني كبير يمكن أن يترتّب عليه نسْفُ الستاتيكو الذي يحْكم الوضع الداخلي منذ التسوية الرئاسية في 2016.

ورغم اقتناعِ أوساط واسعة الاطلاع بأن الأسبوعَ الجاري قد يشهد، عبر محرّكات رئيس البرلمان نبيه بري، فكفكةً للأزمةِ تحت وطأةِ الضغوط المالية المتعاظمة، فإن مصادر أخرى تُبْدي حذراً حيال تَوَقُّع خلاصاتٍ حاسمة للمساعي التي ستُستأنف بعدما حَمَلَتْ الأيام الأخيرة إشاراتٍ إلى تَدَحْرج كرة البساتين وتَحوّلها جاذبة صواعق.

ولم يكن عابراً ما ارتسم خلال "الويك اند" من عناوين انتقل معها الصراع إلى مرحلة اللعب على المكشوف بعد شهر ونيّف من المنازلات التي بقيت خلفياتها العميقة مُموَّهةً في بُعدين أساسييْن لحادثة البساتين: الأول سياسي، حيث ان الحادثة وقعتْ على الأرض بين فريقيْ النائب طلال أرسلان وزعيم "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط لكنها دارتْ واقعياً في حلبة المواجهة بين الأخير و"التيار" الذي تَسَبّبتْ جولةُ رئيسِه الوزير جبران باسيل في عاليه بالاشتباك الدموي في البساتين. والبُعد الثاني قضائي حيث احتلّ مطلب إحالة الملف على المجلس العدلي واجهة التعقيدات التي احتجزتْ جلسات مجلس الوزراء.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى