الجميع ساهم في الحل... حزب الله لعب دوراً أساسياً

الجميع ساهم في الحل... حزب الله لعب دوراً أساسياً
الجميع ساهم في الحل... حزب الله لعب دوراً أساسياً
تحت عنوان " خطة بري للمصالحة فتحت الباب أمام الانفراج الحكومي" كتب محمد شقير في صحيفة "الشرق الأوسط" وقال: أعادت حرب "التغريدات" المتبادلة بين رئيسي الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط والحزب"«الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان الاعتبار للمبادرة التي كان أطلقها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لاستيعاب التداعيات الأمنية والسياسية المترتبة على حادثة قبرشمون، وكانت مبادرة بري تنطلق من تحقيق مصالحة برعاية الرئيس ميشال عون مدخلاً لوقف تعطيل جلسات مجلس الوزراء، وتم تعويمها لقطع الطريق على إقحام البلد في أزمة سياسية مفتوحة على كل الاحتمالات، منها أزمة التعطيل التي انقضى عليها حتى الآن أكثر من خمسة أسابيع.

ويفترض أن تسير الخطوات التي تنص عليها مبادرة بري بوتيرة سريعة، بدءاً بلقاء المصالحة بين جنبلاط وأرسلان الذي عُقد بعد ظهر أمس في قصر بعبدا برعاية الرئيس عون وبمباركة رئيس الحكومة سعد الحريري، على ان يلي ذلك انعقاد مجلس الوزراء في جلسة تعتبر استكمالاً للجلسة العالقة منذ 2 تموز الماضي بقرار من الحريري.

وعلمت "الشرق الأوسط" من مصادر وزارية رفيعة، أن الرئيس عون رأى أن تعذّر انعقاد مجلس الوزراء كما كان مقرراً عصر أمس سيُقحم البلد في أزمة سياسية مديدة، وأن لا مصلحة لجميع الأطراف بتعطيل العمل الحكومي، وبالتالي فإن انعقادها سيكون متعذّراً على خلفية أن جنبلاط يتعامل مع "السيناريو" الذي وُضع لمعاودة الجلسات على أنه في حاجة إلى تعديل ولا يؤمّن الضمانات المطلوبة في مقابل إصرار أرسلان على موقفه إزاء حادثة قبرشمون.

وكشفت المصادر الوزارية، عن أن رئيس الجمهورية في ضوء الاتصالات المفتوحة التي بقيت محصورة في بادئ الأمر بكل من بري والحريري، اقتنع بإعادة تعويم مبادرة رئيس المجلس، خصوصاً أن هناك صعوبة في عقد جلسة للحكومة من دون احتضانها في ظل إصرار جنبلاط وأرسلان على مقاطعتها، ومن موقع الاختلاف حول "السيناريو" الذي يجب أن يتّبع لمنع الحكومة من الانفجار ومن الداخل.

وقالت بأن جنبلاط يتعامل مع مبادرة بري على أنها وحدها خريطة الطريق لتحقيق المصالحة، ومن خلالها معاودة جلسة الحكومة، وأكدت أنه يؤيد ما يطرحه بري لجهة إسقاط الحقوق المدنية في حادثتي قبرشمون والشويفات وحصرها بالحق العام.

وتلازم اقتناع عون بضرورة إعطاء الفرصة لمبادرة بري مع قول الحريري - بحسب مصادره - أن لا ضرورة لدعوة مجلس الوزراء في ظل هذه الأجواء، وأن لا مانع من إعطاء فرصة أخيرة للاتصالات.

وعلمت "الشرق الأوسط" أن القناعة التي خلص إليها الرؤساء الثلاثة بعدم جدوى انعقاد الجلسة من دون أن تسبقها صدمة إيجابية تفتح ثغرة في جدار الأزمة لمصلحة إعادة تفعيل العمل الحكومي كانت وراء تكثيف الاتصالات في كل الاتجاهات بدءاً من ليل أول من أمس، أي فور تعذّر انعقاد الجلسة.

في هذا السياق، نجح بري والحريري في الحصول من جنبلاط على موافقته على السير بالمصالحة برعاية عون بعد أن كان يفضّل أن تتم برعاية رئيس المجلس، بذريعة أن عون ومن خلفه، يريدون الانتقام منه.

وعلمت "الشرق الأوسط" أنه كان لـ"حزب الله" دور في تهيئة الأجواء لإتمام المصالحة وطي صفحة استمرار تعطيل الجلسات التي فعلت فعلها في تأزيم الوضع السياسي، والسير إلى الأمام بمبادرة رئيس المجلس. وهنا لا يمكن تجاهل الجهد المميز للرئيس نبيه بري في تواصله مع "حزب الله" الذي لم يعترض في الأساس على مبادرته، ورأى من خلال تواصل قيادته مع عون وأرسلان أن هناك ضرورة لوضع البلد أمام مرحلة سياسية جديدة.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى