بيت الدين ــ المختارة: قصة أسوأ جارين.. يوم سألت زلفا شمعون زوجها عن عدم ارتياحه!

بيت الدين ــ المختارة: قصة أسوأ جارين.. يوم سألت زلفا شمعون زوجها عن عدم ارتياحه!
بيت الدين ــ المختارة: قصة أسوأ جارين.. يوم سألت زلفا شمعون زوجها عن عدم ارتياحه!
كتب نقولا ناصيف في صحيفة "الأخبار" تحت عنوان "بيت الدين ــ المختارة: قصة أسوأ جارين": "من المتعذر التفكير، الى الآن حتى، في تسوية بازاء قراءة مشتركة لكتابة تارخ مرحلة امتدت عقوداً طويلة قبل الوصول بكثير الى عام 1920، بين مَن يعدّ نفسه الاصل في جبل لبنان الجنوبي ومَن انتزع الامارة. ما بين قصر بيت الدين والمختارة لا يروي قصة الصدام التاريخي القديم فحسب، بل يوحي بأن القصرين منذ عام 1945 على الاقل هما أسوأ جارين لبنانيين. منذ القرن التاسع عشر يقفان في عرض التاريخ.
في ايلول 1945 افتتح الرئيس بشارة الخوري تحويل قصر بيت الدين الى مقر صيفي للرئاسة بعد اعادة ترميمه، قبل أن يدرج من العام التالي، في آب 1946، على الاقامة فيه صيفاً. الا ان الشيخ بشارة الذي اعتاد ان يصيّف ايضاً في عاليه حتى يوم استقالته عام 1952، بكّر في اظهار المشكلة عندما تحدث عن "حمّالين على الكتف" كلما صيّف في القصر الرئاسي، وهو ما يرويه في "حقائق لبنانية": الاول صاحب الكرسي المطران أوغسطين البستاني، والثاني صاحبة الدار نظيرة جنبلاط. كلاهما المطران والست ناوأا الكتلة الدستورية وانحازا الى الكتلة الوطنية.

على شرفة بيت الدين، في اليوم الثالث لانتخابه رئيساً للجمهورية في 26 ايلول 1952، اختلف الرئيس كميل شمعون مع حليفه كمال جنبلاط للمرة الاولى، ايذاناً بالافتراق. دعا شمعون جنبلاط وزوجته مَي الى عشاء عائلي في المقرّ الصيفي للرئاسة. بعد العشاء، العاشرة ليلاً، اختليا على شرفة القصر ساعات قبل أن يلتحقا بزوجتيهما في الثالثة فجراً. لدى مغادرته بدت امارات الانزعاج والاستياء على وجه الزعيم الدرزي وطبعت البرودة نبرته بعد عشاء بدأ مرحاً. سألت زلفا شمعون زوجها الرئيس عن سبب عدم ارتياح حليفه في "الجبهة الاشتراكية الوطنية"، فرد: أظن ان الامور لا تسير كما يجب. اول خلافهما كان على اولى حكومات العهد الجديد ومحاكمة الشيخ بشارة. مذذاك اصبحت دير القمر، مسقط الرئيس، الجار السيء لجنبلاط. لزم شمعون صيفاً القصر التاريخي حتى اندلاع "ثورة 1958".

اول علامات انزعاج جنبلاط، لحظة اعلان انتخاب شمعون، اشتعال سماء دير القمر بالاسهم النارية. يومذاك لم يزر جنبلاط الرئيس المنتخب لتهنئته. بحسب ما روى غسان تويني، تذرّع بألم في القدم قبل ان يقول: هل خضنا كل هذه المعركة لإسقاط بشارة الخوري وانتخبنا رئيساً آخر من اجل ذلك، وكي يحصل هذا الذي يحصل؟ انتظِر سترى اكثر.
ما حدث كان ايذاناً ليس بانتقال زعامة الشوف من المختارة الى دير القمر، بل اول صعود سياسي ماروني في منطقة عدّها الدروز ارضهم تاريخياً. ذكّرت بالصراع المحموم بين صاحب قصر بيت الدين بشير الشهابي وصاحب قصر المختارة بشير جنبلاط".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى