تحت عنوان: "حزب الله" فَوّض برِّي على بياض فكانت المصالحة"، كتب أسعد بشارة في "الجمهورية": يبدو رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مرتاحاً الى حسم المواجهة في الجبل لمصلحته، لكنّ هذا الحسم لم يُفقد جنبلاط القدرة على قراءة ما قبل والاتّعاظ بما سيأتي، فكَسبُ جولة لا يعني انتهاء المواجهة، ولكن إن جَنحوا للسلم نَجنَح، وإن أرادوا تكرار استهدافنا فنحن جاهزون، على ما تقول مصادر مقرّبة من الحزب.
بعد 31 تموز فوجئ الجميع بما قاله الرئيس ميشال عون عن استهداف الوزير جبران باسيل في قبرشمون، فقد رفعَ الرئيس عون بهذا الكلام الغطاء عن حليفه النائب طلال ارسلان، ثم رفع السقف الى أعلى من دون أن يدرك أنّ قراراً بالمصالحة قد تمّ تفويضه للرئيس نبيه بري. ولهذا، لم يكن الوزير جبران باسيل راضياً عن المصالحة، بل انه ذهب الى حَدّ لوم الرئيس عون على الموافقة عليها، باعتبار أنّ ما كان قد حصل عليه فريق رئيس الجمهورية أكبر ممّا حصل عليه بفِعل المصالحة.