أخبار عاجلة

صفي الدين: من دون المقاومة وسلاحها وعزتها وحكمتها أين كان لبنان؟

صفي الدين: من دون المقاومة وسلاحها وعزتها وحكمتها أين كان لبنان؟
صفي الدين: من دون المقاومة وسلاحها وعزتها وحكمتها أين كان لبنان؟
قال رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله" السيد هاشم صفي الدين: "اليوم مقاومتنا حققت انجازات كبيرة ومهمة على مستوى الوطن، وهذا موضوع اليوم والمطروح في كل المنتديات والمحافل، لكن اريد ان اشير الى نقطة واحدة من كان يعيش في العقود الماضية يعرف ما معنى التفوق الاسرائيلي والاستكبار الاسرائيلي والاستعلاء الاسرائيلي، قبل ايام عشنا وشاهدنا على شاشات التلفاز مشاهد العز والكبرياء والعظمة في امتنا وبلدنا ومشاهد الذل والهوان والانكسار للعدو، هل تعرفون ما معنى ان تعتمد قيادة جيش على دمية في مقدمة الجبهة، ما معناه في المعنى العسكري والقيادي للجيوش ذل وهوان، هذا يقول للجندي الاسرائيلي انه غير قادر على حماية ما يسمى دولة اسرائيل، فارجع الى الخلف، هم لم يخجلوا وهذه هي طباعهم، وهذا نتاج عزم المقاومين والوعد الصادق. ولو لم يكن المقاومون بهذا المستوى من العزم ، وهم آتون الى اليهود، فانتظرونا قادمون بالبندقية والصاروخ من حيث تحتسبون ومن حيث لا تحتسبون، فامتلأت قلوبهم رعبا وهزيمة وانكسارا".

ورأى خلال احيائه الليلة الخامسة من محرم أن "هذه مرحلة جديدة يجب ان تدون في تاريخ هذا الجيش الاسرائيلي الذي يمتلك اكبر ترسانة سلاح تطورا وعددا في هذه المنطقة، لكنه لم يصمد وخاف وتراجع. وهذا مشهد من مشاهد القوة، هنا الحياة عزيزة هنا الوطن عزيز، هنا الكرامة حاضرة، ودون هذه الكرامة يعني دون هذه المقاومة وسلاحها وعزتها وحكمتها، اين كان لبنان وكيف كنا سنعيش هل كنا نقبل ان نغرق في الذل والهوان؟ ونحن نبكي ونلطم ونتبع سيد الشهداء لن نرضى بذلك، ونحن تعلمنا من كربلاء كيف نبني اوطانا عزيزة وكريمة، بعض الناس قد يقولون لا داعي لهذا كله، ونقول له: اذا عندك مشكل ان تعيش في بلد مهزوم، فهذا لا يناسب تاريخنا وفهمنا لهذا الوطن ومستقبله، والجو السياسي الذي كان قائما كان جيدا ومهما ومعينا، الا ان المقاومة برغم اهتمامها لكل هذه المواقف المهمة الا ان المقاومة ارتكزت على سواعد الابطال وارتكزت على هذه البنية المتينة والركيزة الاساسية التي شكل نواتها وبنيتها "حزب الله" وحركة "امل" في دعوة الامين العام لحزب الله بان الرد آت، وفي دعوة رئيس مجلس النواب بالجهوزية الكاملة يجب ان نفخر، نحن لا نريد ان نتكبر على احد، وليست هذه ثقافتنا ولا انتماؤنا لاهل البيت. ولكن هذه هي الحقيقة، ان اتباع الامام الحسين والمحبين من ابناء "حزب الله" وحركة "امل" تمكنوا ان يبنوا عزا بعد عز وكرامة بعد كرامة، ولولا هذه الكرامة التي أوجدوها لكان بلدنا قد انتهى".

وتابع: "وفي نفس المجال والمضمار لبنان يعيش ازمات سياسية واقتصادية ومالية واجتماعية، والكل يتحدث عنها. ونحن ستجدوننا في لبنان احرص الناس على وحدة البلد واحرص الناس على اتباع سياسات مالية واقتصادية تنقذ البلد مما هو فيه، واذا كان هناك مجال اذا لم يكن القطار قد فاتنا ولكن عندما نرى كل هذه اللقاءات والاجتماعات المهمة والمفيدة والتي نؤمن بحسن خلفياتها وبحسن اهدافها حسب الظاهر وليس لنا ما هو في الباطن، ولكن الاهم من كل ذلك ان تكون السياسات المالية والاقتصادية سياسات واقعية تلامس وجع الناس الذين يعيشون وجعا كبيرا، وفي مشكلة ليست بسيطة، الناس تنتظر حلولا وما بات يكفيها الوعود وتنتظر حلولا تفتش عن مكان الحل الحقيقي في الهدر والفساد. الحلول ليست في زيادة الضرائب وليست في تحميل اللبنانيين المزيد من الاعباء، وهم يئنون من كل الاعباء والضرائب والغرامات ولا يتحملون المزيد من تحميلهم المسؤولية، ونحن نعتقد ان بامكاننا ان نذهب الى اماكن اخرى فابواب الهدر والفساد معروفة للجميع، علينا ان نبدأ بها. من هنا يبدأ الاصلاح، ومن هنا بامكاننا ان نتحدث عن حلول للمستقبل".

وختم: "أكتفي بهذا المقدار لاقول اننا من الامام الحسين تعلمنا ان نكون من الذين يدافعون عن دينهم وقيمهم وبلدهم وشعبهم ويضحون في سبيل ذلك. تعلمنا من الامام السيد موسى الصدر ان نكون مع الفقراء والمعوزين والمحتاجين، هكذا هو تاريخنا وثقافتنا، هكذا كنا وهكذا سنبقى المقاومين والمدافعين عن المحرومين والمعذبين على امتداد كل الوطن بطوائفه ومناطقه".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى