لكن ذلك المشهد قلب كل المقاييس على حدّ قول المصادر المسيحية، ولم يحقق ما طمح اليه المسيحيون، وهي المصالحة الحقيقية الفعلية بين الركنين المسيحيين الابرز على الساحة المسيحية ، اذ لم تأت الافعال على قدر الوعود، بل زادت من عمق المشاكل وعاد مشهد الالغاء من جديد وإن لم يكن عسكرياً، لكنه بالتأكيد معنوي لان ما نشهده منذ فترة يؤكد شنّ التيار الوطني الحر بمعاونة حلفائه على إلغاء القوات اللبنانية وتحجيمها، بحسب مصادر مسؤولة في القوات اللبنانية، على الرغم من إعلاننا مراراً التمسك بتفاهم معراب والمحافظة عليه، لافتة الى اننا سرنا على الخط الصحيح من خلال الوفاء لكلمتنا ووعودنا ضمن الخط المستقيم من ناحية محاربة الفساد المستشري في الدولة، والعمل على تحقيق ما نصبو اليه لتحقيق الدولة الشرعية السيادية، لكننا في المقابل تلقينا الضربات تلو الضربات من الخصوم والحلفاء معاً وما زلنا، بهدف عزلنا وإقصائنا عن الحياة السياسية.
ورأت المصادر القواتية ان اللعبة بدأت منذ ان عمل البعض على تحضير قانون انتخاب لا يناسبنا، لكن النتيجة كانت فوزنا بـ 15 مقعداً في مختلف المناطق اللبنانية، ما شكّل الصدمة لهذا البعض، بعدها توالت المحاولات من خلال العرقلة في الحكومة عبر تقليل عدد الوزراء الذي يحق لنا به، وبالتالي عدم إعطائنا الحقائب الوزارية التي تتناسب وحجم مقاعدنا في المجلس النيابي، مروراً بالخلافات على ملفات عدة ضمن مجلس الوزراء وفضحنا لعدد كبير من الصفقات، وصولاً الى تعيينات المجلس الدستوري التي اُخرجنا منها ضمن لعبة محضّرة، مما يطرح العديد من علامات الاستفهام حول مصير التعيينات المرتقبة. مؤكدة بأن نفس القوات اللبنانية طويل ولن نحقق لهم اهدافهم، فنحن باقون في الحكومة مهما فعلوا، لان لا احد قادر على إستفزازنا وإلغائنا والتاريخ شاهد على ذلك. وختمت المصادر عينها بالاشارة الى الخطابات التي تطلق يميناً وشمالاً من البعض ضمن مسلسل هجومي علينا من دون أي مبرّر.
وعلى خط التيار الوطني الحر فتكتفي مصادره بالقول: بأن لا صحة لكل ما يُشاع بأننا نعمل على إقصاء القوات وإلغائها، وإعتبرت بأن خطابات الدكتور جعجع الاخيرة قضت على شعرة معاوية معهم.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا