أخبار عاجلة

أيها اللبنانيون: غازات سامّة في هواء بيروت.. وهذه المناطق سجلت النسب الأعلى

كتبت زينب عثمان في "الأخبار": الروائح الكريهة التي انتشرت في بيروت منذ فترة، ودفعت الى استدعاء "خبير روائح دولي" أكّد أنها غير مؤذية، ناجمة عن نسب عالية من غاز "كبريتيد الهيدروجين" السام في الهواء، تتجاوز الحد الآمن وفق المعايير الدولية. وبحسب الأبحاث العلمية، فإن هناك ارتباطاً وثيقاً بين هذا الغاز الذي تزداد نسب تركزه قرب المطامر وبين أمراض نقص المناعة والرئتين. 

في المقالات العلمية، غالباً ما تشبّه رائحته برائحة "البيض الفاسد". لكن الناس، هنا، أوجدوا للرائحة غير المحبّبة تسميات أخرى، أكثرها تداولاً "رائحة المجارير" التي تعبق في أرجاء المدينة، من دون أن يتنبّه ساكنوها إلى أهمية التدقيق في مصدرها وفي مخاطرها الصحية على المدى الطويل. نتحدث هنا عن غاز "كبريتيد الهيدروجين (H2S) غير المرئي والسام، والذي ينتج عادة من محطات معالجة مياه الصرف الصحي ومن تحلل المواد العضوية في مواقع التسبيخ والمطامر. وهو الغاز نفسه الذي استنتج وزير البيئة فادي جريصاتي، قبل أسابيع بعد استشارة "خبير روائح دولي"، بأنه "غير مؤذ"، خلافاً لتقارير منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى أن "التعرض لمدة طويلة لغاز كبريتيد الهيدروجين يسبب انخفاضاً في ضغط الدم وغثياناً وفقداناً للشهية والوزن واختلالاً في التوازن والتهاباً في القرنية وسعالاً مزمناً وانسداداً في جهاز التنفس". والحال أن اللبنانيين تلقفوا "نكتة الخبير الدولي" بكثير من السخرية. لكنهم مع "تبخر الرائحة" الكريهة تدريجياً، تابعوا حياتهم كأن شيئاً لم يكن، من دون أن يعوا بأن اختفاء الرائحة يعني، عملياً، أن تركّز الغازات السامّة بات أعلى، وأن الهواء أصبح أكثر سُمّية.

"مركز حماية الطبيعة" في الجامعة الأميركية في بيروت نشر، أمس، خريطة لمواقع تركز الرائحة، تم رصدها عبر أجهزة استشعار مثبتة في مناطق مختلفة. وأظهرت الخريطة تسع بقع جغرافية في بيروت وضواحيها الجنوبية والشمالية تم قياس تركّز الغاز فيها.

وسجّلت النسب الأعلى في ثلاث بقع تنتمي جغرافياً إلى محيط برج حمود (البقعة 2) والزلقا (البقعتان 4 و5) حيث يتخطى المعدل 0.05 ppm. أما البقع الأخرى التي لا يتخطى فيها المعدل 0.02 ppm فهي: البقعة 1 في محيط جل الديب، البقعة 3 في برج حمود (نقطة غير بعيدة نسبياً عن البقعة 2)، البقعة 6 في محيط البوشرية، البقعتان 7 و8 في الكرنتينا، والبقعة 9 في محيط الضاحية الجنوبية لبيروت.

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى