أخبار عاجلة
فولفو وأورورا تقدمان شاحنة ذاتية القيادة -

قضية المريض محمد ريمة تتفاعل... وتفاصيل جديدة تكشفها وزارة الصحة

قضية المريض محمد ريمة تتفاعل... وتفاصيل جديدة تكشفها وزارة الصحة
قضية المريض محمد ريمة تتفاعل... وتفاصيل جديدة تكشفها وزارة الصحة

ما تزال قضية المريض محمد ريمة تتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما بعد أن نشرت بعض الصحف والمواقع الاعلامية تصريحاً عن وزير الصحة جميل جبق ألمح خلاله إلى وجود شكوك حول طبيعة مرضه، في حين أن ريمة أوضح عبر فيديو نشره على حسابه الشخصي على فايسبوك،  ظهر فيه مبرراً ما حصل معه. وفي إطار المتابعة للتطورات أجرى "لبنان 24" اتصالا مع مستشار وزير الصحة الاستاذ محمد عياد والذي أطلعنا على تفاصيل ما جرى منذ إثارة القضية وحتى اليوم.

وإذ شرح عياد انّ القضية منذ البداية يشوبها بعض الغموض والكثير من التناقضات، خصوصا بعد اللقاء الذي جرى مع محمد ريمة في وزارة الصحة،  الا ان الطلب الوحيد الذي تمنّته الوزارة عليه هو اجراء فحوصات مخبرية جديدة وتقرير طبي مفصّل يؤكد صحة مرضه حتى يصار الى رفع الملف الى مجلس الوزراء للبتّ به، مستغرباً وبعد التواصل مع المستشفيات التي عاينت ريمة انه رفض اجراء فحص عينة للتأكد من صحة مرضه ومدى خطورته وثارت ثائرته وطلب الخروج فورا من المستشفى.

وأضاف عياد ان الوزارة تتابع القضية بدقة لتتمكن من مساعدة المريض للبدء بمراحل العلاج، وانها بصدد إصدار بيان رسمي للوقوف على تفاصيل المغالطات التي نشرها ريمة عبر صفحته الشخصية، مشيرا الى أنه قد تم الكشف عليه من قِبل أربعة أطباء كل ضمن اختصاصه والذين رفعوا تقريرهم المبدئي للوزارة. وإذ أبدت الوزارة تجاوباً مع الحالة الصحية لريمة مقدّمة كل سبل الدعم من اجل الوصول الى علاجه، الا انها لم تستحصل بعد على مستندات طبية رسمية تساعد في المضي ضمن المسار القانوني السليم لهذا الملف.

وتابع عياد، انه ورغم أداء المريض المبالغ به لجهة ردود فعله العصبية، الا ان الوزارة أبدت تفهّما بالغا لظروفه النفسية، مشيراً الى انها على اتم الاستعداد لتبني الحالة في حال اثبتت الفحوصات المخبرية ضرورة ذلك. وأشاد عياد بقدرة ريمة على الصمود رغم ما شرحه الاخير حول قلّة ساعات نومه ودخول الغذاء الى جسمه لأكثر من اسبوع، لافتا الى انه وبحسب ما شرح ريمة عن تدهور حالته الصحية، يستدعي الاسراع بإجراء فحوصات جديدة للتأكد من طبيعة المرض ومباشرة العلاج.

واذ استغرب عياد ما أثاره ريمة على مواقع التواصل، خصوصا وان الاخير تواصل معه شخصيا مساء أمس، وبحث في تفاصيل الخطوات التي ستسير بها الوزارة بعد انهاء الفحوصات، وأضاف أن احد المقربين من المريض اتصل به صباحا لتحديد موعد له، الأمر الذي وبحسب عياد "لم نعارضه ابدا رغم كيل الاتهامات التي طالت الوزارة من قِبله منذ بدء حملته على مواقع التواصل، حيث اننا من كل هذه القضية، يهمنا صحة المريض واستقرار وضعه الصحي قبل اي شيء آخر" الا ان ريمة لم يحدد موعدا ثابتاً للقاء واكتفى بعبارة "اليوم نازل لعندك".

وتمنّى عياد ان تتوقف حملة التبرعات حاليا الى حين تبيان حقيقة مرض ريمة مشيدا بحس المسؤولية العالية والعاطفة الانسانية النبيلة لدى كل من ساهم في محاولة إنقاذ حياته، معتبرا ان كل هذا التعاون لا يخدم المريض في حال عدم استحصاله على فحوصات طبية تثبت حالته الصحية وحاجته للسفر الى الخارج لبدء العلاج.

ولدى سؤاله عن مسؤولية وزارة الصحة تجاه ريمة في حال تم إثبات صحة مرضه النادر، اكد عياد "في هذه الحالة، سوف يتم التعاطي مع نتيجة الفحوصات والتقارير الطبية بجدية كاملة، وسوف نقوم بإجراء ملف طبي مفصّل ليصار الى رفعه لمجلس الوزراء، لكن ذلك يستند ايضاً الى التقرير الذي سيرسله مركز الاستشفاء الفرنسي الذي يفيد بقبول حالة ريمة مع شرح مفصل لكافة تكاليف علاجه، لتتابع الوزارة بعدها باقي الاجراءات."

من جهة اخرى، تساءل عياد عن الحملة التي بدأها المريض محمد ريمة دون العودة الى أي مرجع رسمي مختص في لبنان، والتي اتهم من خلالها كل الجهات المعنية ومن ضمنهم وزارة الصحة بالتخلي عن مسؤولياتهم تجاه المواطن، حيث ان الاخير لم يقصد مكاتب وزارة الصحة ولم يسعَ حتى الى لقاء الوزير، اذ اننا لم نسمع بحالة ريمة الا من خلال حلقة من برنامج على احدى المحطات وعبر مواقع التواصل.

وختم عياد مطمئناً ان وزارة الصحة لن تتقاعس ابدا عن اداء واجبها تجاه المواطنين، الا ان ذلك يحتاج الى اثباتات طبية، وليس مقبولا أن يُبنى على اساس غير ملموس، مضيفا الى ان ريمة ما يزال على تواصل مع الوزارة رغم تصريحه بعدم ثقته بها وبالحكومة اللبنانية ككل، وامام جميع التناقضات الواردة، اصبح من الواجب التأكد من حالة ريمة الصحية للسير بالاجراءات اللازمة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى