نحاس: نريد وقف النزف والفساد.. الشريف: لا لمشاريع تستخدم طرابلس ولا تقدم لها إلا الوعود

أكد المرشح عن المقعد الأورثوذكسي في طرابلس، الوزير السابق نقولا نحاس أن "ما يهمنا اليوم أن نوقف النزف والفساد وسوء استخدام السلطة من خلال تكوين كتلة مؤثرة في المجلس النيابي المقبل"، ولفت إلى "أننا استطعنا ان نتجاوز الإنزلاق الى الفتنة القاتلة بحكمة الرئيس نجيب ميقاتي وقدرته على التحمل لتخليص البلد من مأزق شرير كان يرسم له"، فيما شدد الدكتور خلدون الشريف على أهمية "اختيار من ليس مرتبطًا بمشاريع تستخدم طرابلس ولا تقدم لها الا الوعود وتأجيج الصراعات والفتن".

كلام نحاس والشريف جاء خلال "لقاء الثلاثاء" الذي عقد أمس اجتماعه الدوري في دارة المناضل الراحل الدكتور عبدالمجيد الرافعي في طرابلس برعاية السيدة ليلى بقسماطي الرافعي، بحضور رئيس "ملتقى طرابلس" النقيب السابق الدكتور نبيل فتال، المرشح عن المقعد الماروني في طرابلس الاستاذ رفيق أبي يونس، والمرشح عن المقعد العلوي في طرابلس الدكتور محمد شمسين، اضافة الى عدد من ممثلي المجتمع المدني وأعضاء سابقين في المجلس البلدي وشخصيات سياسية وأكاديمية.

وخلال اللقاء لفت الشريف إلى دخول البلد مرحلة الإنتخابات، وقال: "هذه الدار كانت دائمًا فاعلة ومؤثرة في الحياة السياسية الوطنية والطرابلسية، وكانت تعطي العناوين الكبرى قومية ووطنية وإنمائية لكل إنتخابات".

أضاف: "اليوم بغياب القامة الكبيرة الدكتور عبد المجيد، لا زالت السيدة ليلى بقسماطي الرافعي تتابع المسيرة والحضور والفعل. وانا لن أدخل في تفاصيل انتخابية لكني ادعو الجميع لحسن الإختيار، اختيار من ليس مرتبطًا بمشاريع تستخدم طرابلس ولا تقدم لها إلا الوعود وتأجيج الصراعات والفتن، وأيضًا مِن غير المرتبطين بمشاريع إقليمية لا تنسجم وقناعات اهلنا وعروبتهم ووطنيتهم. لسنا في مقام إطلاق المعركة الإنتخابية، وأمامنا متسع من الوقت للشرح والتفصيل في مناسبات أخرى".

نحاس

وتحدث الوزير نحاس وقال: "لا أتحدث بصفتي مرشحًا بل لأني دخلت هذا البيت أول مرة عام 1972، وهو مدماك أساس في الحياة السياسية الطرابلسية والوطنية".

أضاف: "لدينا رؤية للنهوض بالمدينة وحين تولينا زمام الحكم بدل أن يتاح لنا العمل بكل طاقاتنا للإنماء أدخلونا في جولات وقتال في المدينة عطل قدرتنا على العمل الجدي وعلى الرغم من ذلك رصدنا مبالغ كبيرة للمدينة بمرسوم، لم يصرف حتى اليوم والمشاريع موجودة بأولوليتها وترتيبها. لقد استطعنا ان نتجاوز الإنزلاق الى الفتنة القاتلة بحكمة الرئيس نجيب ميقاتي وقدرته على التحمل لتخليص البلد من مأزق شرير كان يرسم له. ما يهمنا اليوم ان نوقف النزف والفساد وسوء استخدام السلطة من خلال تكوين كتلة مؤثرة في المجلس النيابي المقبل، لمنع القبض على الدولة من السياسيين وتوظيفها بكامل مرافقها لخدمتهم".

وفي جواب عن دور معرض طرابلس قال: "يجب ان نصارح الناس، علينا أن نفتش عن دور جديد لهذه المساحة الرائعة والبناء الاستثنائي في طرابلس".

وتحدث الأستاذ رفيق أبي يونس مطالبًا بالإرتقاء بالخطاب السياسي "ولكن مع رفع الصوت المطالب بالحق في آن"، وأضاف: "هناك قضية يجب ان لا ننساها، هناك دولة تنهار امام ابنائها، هناك احزاب غير موجودة، هناك استحقاق انتخابي يجب ان يتقدم الخطاب السياسي أمام الرأي العام للتصويت لمواجهة هذا الواقع".

وفِي ختام اللقاء تمنى المجتمعون أن تعكس الانتخابات المقبلة إرادة كل الشعب، وتمثل قدرًا من تطلعاتهم.