كتبت دوللي بشعلاني في "الديار": حاول لبنان الرسمي على لسان رئيس الجمهورية ميشال عون مرّة جديدة إقناع المجتمع الدولي بضرورة مساعدة لبنان على إعادة النازحين السوريين الى بلادهم كونهم باتوا يُشكّلون عبئاً خطراً عليه، وكون شروط العودة قد أصبحت متوافرة، والوضع الأمني، وفقاً للتقارير الدولية، أضحى مستقرّاً في غالبية المناطق السورية، فضلاً عن أنّ الدولة السورية قد أعلنت ترحيبها بعودة أبنائها.
أوساط ديبلوماسية عليمة أكّدت أنّ مواقف غالبية الدول الأعضاء في مجلس الأمن من عودة النازحين السوريين لم تتغيّر، وإن كانت بعض الدول، أصبحت تتعاطف أكثر مع الواقع اللبناني في ظل وجود نحو مليون ونصف نازح سوري على أراضيه، في ظلّ وضع اقتصادي متردٍّ يزداد سوءاً، فضلاً عن قبرص واليونان وإسبانيا التي تنوي عقد اتفاقات مع لبنان في عدة مجالات.
ولهذا تقوم الدول الكبيرة والمؤثّرة في المنظمات الدولية ولا سيما منها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان، على ما أضافت، بالضغط عليها لتقديم المساعدات للنازحين حيث هم، في لبنان ودول الجوار، في الوقت الذي توقف فيه المساعدات عنهم والتي هي أساساً غير كافية لهم وتُبقي غالبيتهم تحت خط الفقر المدقع والديون المتراكمة، في حال عودتهم الى سوريا. وهذا ما يجعل العائدين لا يتمكّنون من استعادة حياتهم الطبيعية في بلادهم في وقت قصير، فيما المطلوب من هذه المنظمات تطبيق برامج لعودة آمنة وكريمة لكلّ النازحين الراغبين بالعودة الى مناطقهم سيما أنّ الهدوء يسود غالبية المناطق السورية منذ أكثر من سنة.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.