المخدرات مثل الطعام والشراب بهذا المخيم.. وجهة أمنية متورطة!

المخدرات مثل الطعام والشراب بهذا المخيم.. وجهة أمنية متورطة!
المخدرات مثل الطعام والشراب بهذا المخيم.. وجهة أمنية متورطة!
كتب محمد نزال في صحيفة "الأخبار" تحت عنوان "مخيّم شاتيلا يلفظ أنفاسه الأخيرة... تخديراً": "ذات يوم، كان مخيّم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين يُخرّج ثوّاراً، يُلهبون العالم، إلى "ميونيخ" وأبعد... أمّا اليوم فبات يُخرّج "أبو شاكوش" و"الطوبزي" و"بلبل" وما شاكل: مخدّرات مخدّرات مخدّرات. ما الجديد في القول إنّ المخدّرات تفشّت في ذاك المخيّم (أو سواه مِن المخيّمات)؟ قيل هذا سابقاً. ربّما الجديد أنّ الناس، في مخيّم شاتيلا، ما عادوا يتحمّلون هذا المصير الذي أُريد لهم. فهموا أنّ شأنهم ما عاد يهمّ أحداً. رأوا أن أبناءهم، بأكثريّتهم الساحقة، قد أخذهم "التسطيل". ما عادوا يُراهنون على قوى أمنيّة، لا لبنانيّة ولا فلسطينيّة، وهي قوى ليست ببعيدة عن سهام الاتهام بالتورّط... فنزلوا بأنفسهم إلى الشارع. حصل هذا قبل أيّام. تجمّعوا، عفواً بمبادرة أهليّة، وقصدوا "هنغاراً" يحوي مواد مخدّرة يعود لأحد كبار "المروّجين". أشعلوه بكل ما فيه مِن مواد وأموال. مكان تلك "البؤرة" عند طرف حيّ فرحات، في نقطة، بحسب العرف، تقع خارج سُلطة القوى الفلسطينيّة، أمّا القوى الأمنيّة اللبنانيّة فعتبرها تابعة للمخيّم. هذا خلاف "جغرافي" مزمن ولا يبدو أن هناك من سيحلّه.

لم تعد الفكرة أنّ ظاهرة المخدّرات تفشّت في المخيّم، بل الحديث، اليوم، عن مخيّم "يتعاطى". الشاب الذي ينجو مِن هذه الورطة يُسمى هناك: "فلتة". لا يوجد زقاق في المخيّم إلا وفيه نقطة لبيع المخدّرات. حرفيّاً، كلّ زقاق. علنيّة كلّها. مخدّرات رديئة تُباع للقاطنين هناك، نظراً لكونهم فقراء، أمّا النوعيّة الفاخرة فهذه لها زبونها الذي يأتي مِن خارج المخيّم.
قبل أيّام، وبعد هبّة الأهالي وإحراقهم لأحد أكبر "الأوكار" هناك، قٌبض على شاب كان آتياً للتبضّع. صار يصرخ ويقول للأهالي إنه "ابن عائلة" و"محترم" وما إلى ذلك. هو ابن عائلة ميسورة الحال. يسكن في الحمرا. إنّها المخدّرات، والآن عليه أن يتعامل مع أمثال "علي علوكا" و"أشرف كُخّة"... الذين، لولا تلك المادّة، لما كان له أن يلتقي بهم يوماً. قديماً قيل: "الكيف بيذلّ". الكيف أيضاً يجمع بطريقته الخاصة مختلف الطبقات. زبائن تلك البؤرة يأتون مِن مختلف المناطق، مِن الضاحية والطريق الجديدة، أي المناطق المتّصلة بالمخيّم جغرافيّاً، فضلاً عن سائر المناطق مثل الحمرا والأشرفية وغيرهما. لا توجد زراعة مخدّرات هناك، ولا تجّار بالمعنى الواسع للكلمة، إنّما هناك مَن يروّج "على كبير" إلى جانب "صبيانهم" مِن المروّجين الصغار. في النهاية، المخدّرات تصلهم مِن الخارج قبل أن يُعاد توزيعها. كيف تصلهم؟ النفايات الخارجة مِن تلك المخيّمات، كلّ المخيّمات، تحصيها استخبارات الجيش والقوى الأمنيّة، بحثاً عن أشياء أخرى... غير المخدّرات".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى