أخبار عاجلة
اختبار جديد يكشف عن السرطان خلال دقائق -
أول كلب آلي يحمل قاذفًا للهب في العالم -

بري مُنزعج وقلِق!

بري مُنزعج وقلِق!
بري مُنزعج وقلِق!
كتب حسن سلامه في "الديار": يخرج الذين التقوا الرئىس نبيه بري في الساعات والايام الاخيرة بانطباعات مع تلميحات احياناً وانزعاج بشكل واضح في احيان اخرى، مما بلغته الاوضاع الداخلية من ترد وهروب من تحمل المسؤولية، ولو ان الرئيس بري يحاذر في الايام الاخيرة اعلان ما لديه من قلق وما يمتلكه من مخزون كامل عن كل ما يحصل في البلاد، من تفلت في الاوضاع المالية والنقدية والاقتصادية والحياتية حتى لا ترتد هذه المواقف مزيداً من "الكباشات" السياسية جهة ومزيداً من الفوضى والازمات من جهة اخرى، في وقت يتطلب ما وصلت اليه البلاد خطة طوارىء اقتصادية ـ حياتية تفادياً لمزيد من الاهتراء، وحتى لا يحصل بشكل مفاجىء ما يقال عن محظورات وتداعيات غير محسوبة.

ويبدو الرئىس بري ـ حسب ما نقل عنه الذين التقوا به ـ قلقاً مما يحصل في العراق ويلاحظ انه "هناك خط توتر واحد من العراق الى لبنان، يحتاج الى متابعة واهتمام من كل الحريصين على استقرار الوضع اللبناني، وعدم حصول تداعيات سليمة على لبنان، جراء ما يحصل وما قد يحصل في العراق، فهناك «مايسترو» واحد يدفع لاستغلال الوضع الاقتصادي الصعب في كامل هذا الخط".

واذ يحاذر رئيس المجلس الدخول في تفاصيل ما يحصل على المستوى النقدي لادراكه بان الواقع الذي بلغه الوضع الداخلي، لا يتحمل "صب الزيت على النار" حيث وصل الى مرحلة دقيقة جداً، ولذلك ينقل الزوار عنه ان "الوقت اليوم للعمل"، وهناك حكومة مسؤولة عليها ان تتحرك وتقوم بما عليها من دوره ومسؤولية عبر تكثيف الاجتماعات، حتى يصار على الاقل الى البدء بتنفيذ البنود الـ22 التي كان جرى الاتفاق عليها في حوار الاقطاب الذي كان حصل في قصر بعبدا بل يلاحظ ان هناك تلكؤاً وعدم جدية بالالتزام بما اتفق عليه والاسراع في اقرار الاليات المطلوبة لتطبيق هذه البنود.

وعلى ان مصدر نيابي في كتلة التحرير والتنمية يرى أن ما يلجأ اليه البعض من تهم والقاء المسؤولية على الآخرين لا يغير شيئاً في واقع الازمة وخطرها، ولا يوصل الى عدم تدحرج الامور حتى في اصغر التفاصيل، بل يفاقم من فقدان ثقة المواطن بالدولة والحكومة، فيما المطلوب اكثر من حراك استثنائي يصل على حدود حالة الطوارىء الاقتصادية ـ المالية ـ النقدية، مع اجتماعات مفتوحة على مدى الساعة للحكومة.

ويبدي المصدر قلقه من مخاطر تفاقم الامور، خصوصاً مع تزايد تداعيات ازمة السيولة بالدولار، بينما لا يلاحظ المواطن اي حراك جديد ومتكامل لمواجهة هذا الواقع الصعب، وانما كل ما يجري ويحصل من جانب الجهات المعنية لا يتعدى المواقف، والكلام العام، بالتوازي مع تذرع القيمين على السلطة التنفيذية انشغالهم باعداد موازنة العام 2020، وحتى في موضوع اعداد مشروع الموازنة هناك ارباك، خاصة بما يتعلق بالاصلاحات حيث لم يتم الاتفاق حولها حتى الآن، بل ان هناك من يريد «فرسان» موازنة من خلال ادخال مشاريع قوانين الاصلاحات من ضمنها رغم ان هذا الامر ما زال مدار خلاف في اللجنة الوزارية، ويؤدي في الوقت نفسه الى لغط وتلكؤ في تنفيذها، في وقت لم يعد احد يسمع بورقة بعبدا وضرورة الدخول في وضعها موضع التنفيذ.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟