ورقة الحريري الاصلاحية في وادٍ.. والشعب في وادٍ آخر!

علّقت مصادر وزارية في الحكومة على الورقة الاصلاحية التي وضعها الرئيس سعد الحريري وأقرت في مجلس الوزراء بأنها ضرورية وأساسية، الا ان ما قبل 17 تشرين الاول ليس كما بعده، حيث بدا الحريري في وادٍ والمحتجين في وادٍ اخر، إذ ان الغضب العارم المتصاعد في الشارع من غير الممكن تهدئته من دون اصلاحات اجتماعية كالحد من الفقر والبطالة اضافة الى الاستشفاء والدواء والكهرباء، وغيرها من الامور المعيشية التي تطال المواطنين بشكل مباشر والتي من شأنها ان تساهم في صمود المتظاهرين في الشارع.

وأضافت، انه وفي ظلّ الضغط الشعبي الحاصل، فإن الورقة ورغم اهميتها على المستوى الاقتصادي والمالي، وجرأة البنود التي تضمنتها الا انها وبالمقارنة مع سقف المطالب الشعبية المرتفع، بدت هزيلة وغير مقنعة اذ انها لا تحاكي في جزء منها هموم المواطنين، وتابع المصدر الوزاري بالقول: ان الاساس اليوم هو في ايجاد حلول سريعة لمطالب الناس الممكنة، لكن الأمل بالاصلاح يبدأ مع سرعة تنفيذ القرارات التي اقرت في الورقة الاصلاحية، فإضاعة الوقت على المناكفات السياسية حول العديد من البنود من شأنه ان يدخل البلاد في نفق المجهول!