ماذا وراء المواجهة في رياض الصلح... حزب الله يفرض معادلته؟

ماذا وراء المواجهة في رياض الصلح... حزب الله يفرض معادلته؟
ماذا وراء المواجهة في رياض الصلح... حزب الله يفرض معادلته؟
مع إقفال ملف التعديل الوزاري، وقبله ملف استقالة الحكومة، التي لا تتحقق دستورياً إلا باستقالة ستة أعضاء من مجلس الوزراء أو باستقالة رئيس الحكومة، انتقل حزب الله إلى الشارع، تحت عنوانين: فتح الطرقات، وإيجاد توازن مع القوى السياسية المعادية له التي تسعى إلى ركوب موجة الحراك الشعبي. أول إشارة على ذلك صدرت من النبطية، قبل أن تستكمل أمس في ساحتي رياض الصلح والشهداء، حيث شهدت الساحتان إشكالات عديدة، بعد نزول مجموعات محسوبة على حزب الله إلى التظاهرة، عبّرت عن رفضها لاتهام الحزب بالمشاركة في الفساد، ورفضاً لشتم السيد حسن نصر الله.

مصادر فريق 8 آذار رأت أنه صارت لدى الحزب قناعة بأن "الساعين إلى خطف حراك اللبنانيين، لاسيما القوات وعدد من السفارات والتلفزيونات الممولة منها، إنما هدفه إسقاط العهد وإرباك الحزب على السواء، من خلال التركيز على مطلب إسقاط الحكومة، الذي يقود حكماً إلى المطالبة بسقوط العهد. فالجميع يدرك أن استقالة الحكومة ستقود إلى عدم القدرة على تشكيل حكومة جديدة، وبالتالي الوقوع في الفراغ. والفراغ مرفقاً، باحتجاجات في الشارع، سيؤدي إلى تدهور الوضع الاقتصادي، واحتمال انهيار الليرة، ما ستكون نتيجته نقل البلاد إلى حالة من التوترات الأمنية التي تنفجر في وجه الحزب ورئاسة الجمهورية".

لكن كيف سيتعامل "حزب الله" مع الموقف الراهن في ظل قراءته تلك؟ تجيب المصادر بأن الحزب "لا يريد مواجهة المتظاهرين. واجرت قيادة الحزب مراجعة لما جرى في النبطية أول من امس، وخلصت إلى أنه كان خطأ في التنفيذ لقرار فتح الطريق". وتجدر الإشارة إلى أن يوم أمس شهد جولات من الاشتباكات التي عملت قوات مكافحة الشغب على فضها. وبقي التوتر على حاله لساعات، علماً بأن حضور أنصار الحزب "يُتوقع أن يتكثف في الأيام المقبلة، بالتزامن مع تحركات عونية في أكثر من منطقة".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى