جلّ الديب... صمود الثوّار حمى الثورة من الإنهيار

جلّ الديب... صمود الثوّار حمى الثورة من الإنهيار
جلّ الديب... صمود الثوّار حمى الثورة من الإنهيار
تحت عنوان جلّ الديب... صمود الثوّار حمى الثورة من الإنهيار، كتب آلان سركيس في "نداء الوطن": تُثبت ساحة جلّ الديب يوماً بعد يوم أنها من أقوى الساحات المطلبية في لبنان وبأنها أكملت أيقونة بقية ساحات المناطق المنتفضة، ولم تخف لا من تهديدات أحزاب السلطة ولا من محاولات "حزب الله" القضاء على الحراك عبر استعمال العنف في ساحة رياض الصلح.

لا يمكن فصل حراك جلّ الديب عن بقية المناطق، إذ إن كل لبنان في حالة ثورة وغضب على الواقع المتردّي، وهذا الغضب يتجلّى في سوء إدارة السلطة وهدر المال العام وإستشراء الفساد.

وأكبر تعبير عن معاناة أهالي المتن الشمالي هو تأخير تنفيذ جسر جلّ الديب الذي يُعتبر من أهم إنجازات السلطة والتي أضاعت سنوات من أجل التخطيط والتنفيذ، في حين أن مصر الخارجة من ثورات متتالية استطاعت شقّ قناة السويس الجديدة العام 2015 بأقلّ من سنة.

ويختصر مشهد غرق السيارات على أوتوستراد الضبية عند أول هطول للأمطار صورة الدولة الفاسدة المتهالكة والتي تنزعج من قطع المواطنين للطرق للمطالبة بتأمين أبسط الحقوق، بينما إهمال المسؤولين قطّع أوصال الوطن وحوّله إلى وطن ينتمي إلى دول العالم العاشر وليس الثالث.

وأمام كل هذا الواقع المعيشي والحياتي المتردّي، يؤكّد ثوّار جلّ الديب أنهم باقون في الساحات حتى تحقيق المطالب، فلا خوف من القمع ولا حتى من الامطار التي تهطل بغزارة، فقضاء المتن كان العين التي قاومت مخرز الإحتلال السوري وصمد ولم يخف من شيء، لا من بطش سلطة الإحتلال وأزلامها، ولا من كل أساليب استعمال أدوات القمع.

داخل خيم نُصبت وداخل السيارات، يبيت الشباب ليلتهم بعد انتهاء التظاهرات الحاشدة، ويعتبرون أن الحذر واجب، "فالسلطة تريد أن تنقضّ علينا، ولا نعرف أي ساعة قد تفعل ذلك، لذلك علينا أن نبقى حذرين ويقظين".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى