أخبار عاجلة
لماذا فشل الغرب في هزيمة الروس عسكرياً؟ -

الإعدام لقاتل الديبلوماسية البريطانية.. تفاصيل الحكم و اعترافات السائق

الإعدام لقاتل الديبلوماسية البريطانية.. تفاصيل الحكم و اعترافات السائق
الإعدام لقاتل الديبلوماسية البريطانية.. تفاصيل الحكم و اعترافات السائق
أصدرت محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي محمد وسام المرتضى، حكمها في قضية قتل الديبلوماسية البريطانية ريبيكا دايكس، التي وقعت في 16 كانون الأول 2017، وقضى الحكم بإعدام المتهم طارق سمير حوشية (مواليد 1988)، بعدما أدانته بارتكاب الجريمة عمداً (المادة 549 فقرتها الثامنة عقوبات)، وباغتصاب الضحيّة (503 عقوبات)، وغرّمته مبلغ 100  مليون ليرة كتعويض شخصي يدفعه المحكوم الى والد الضحية فيليب جان دايكس عن العطل والضرر، على أن يخصص المبلغ لصالح الجمعية المنشأة باسمها لمساعدة اللآجئين والمجتمعات الحاضنة لهم.

وجاء في وقائع الحكم ما يلي:
 يوم السبت في 16 كانون الأول 2017، عثرت دورية من فوج المغاوير في الجيش اللبناني على جثة لامرأة مجهولة الهوية، مرمية في "بورة" محاذية لطريق المتن السريع مقابل كسارة العرب، ولدى الكشف عليها من قبل مكتب الحوادث بتكليف من القضاء، تبين أنها ملقاة على ظهرها، رأسها باتجاه الجنوب ورجلاها باتجاه الشمال، وهي ترتدي فستاناً أمّا سروالها الداخلي  وجواربها الطويلة، فهي مُنزلة إلى حدود الركبتين وعليهما تماشيح بيضاء اللون. يلفّ رقبتها بإحكام حبل من قماش زيتيي اللون من الأمام إلى الخلف.

الطبيب الشرعي الذي حضر الى المكان، عاين جثّة الضحية وخلص في تقريره، إلى أن الوفاة ناجمة عن توقف في القلب نتيجة الاختناق، وأظهرت التحقيقات أن الجثة عائدة إلى الضحية ريبيكا دايكس، وهي فتاة بريطانية من مواليد العام 1987، كانت حتى مقتلها تعمل في سفارة بلادها في بيروت، وتقيم في شقّة في منطقة الأشرفية.

 وأنها في ليلة الحادث كانت تشهر في ملهى Demo في الجميزة، مع مجموعة من صديقاتها، وبتحليل الاتصالات الهاتفية، تبين أنها غادرت منزلها بمفردها في الساعة 20:27 من مساء ذلك اليوم، قاصدة الملهى الذي خرجت منه مع صديقاتها الساعة 00:04 بعد منتصف الليل من تاريخ 16 كانون الأول 2017، فاتجهت هي بعكس وجهة سير صديقاتها في سيارة، أقلتها من نوع "kia cerato" سوداء اللون، وأن السيارة انطلقت بها من الشارع الواقع فيه الملهى، بعد أربع دقائق من خروجها، وتابعت سيرها حتى وصلت إلى جسر الأشرفية على مسلك الدكوانة، حيث دخلت إلى تحت الجسر عند الساعة 00:17، ولم تخرج منه الّا عند الساعة 00:37، وأن هذه السيارة سارت بعد خروجها ومصابيحها الأمامية مطفأة، وقد تم رصد حركة السيارة وهي تتوقف وتدخل عند الساعة 00:50 إلى تلك "البورة" التي عثر فيها على الجثّة لتخرج بعد زهاء دقيقتين من ذلك المكان عائدة باتجاه بيروت.

بدراسة حركة الاتصالات الهاتفية، تبين أن الدبلوماسية دايكس أجرت اتصالاً برقم 71|853969 من هاتفها ذي الرقم 03|110072، وذلك عند الساعة 00:01، أي قبل خروجها من الملهى بثلاث دقائق، وعند الساعة 00:06، أي بعد خروجها بدقيقتين، تبين أن الرقم الذي اتصلت فيه يستخدمه المتهم طارق حوشيه، الذي يعمل سائق أجرة على السيارة المذكورة.

وبعد عملية رصد ومتابعة، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم حوشية، منتصف ليل 17 ــ 18 كانون الأول 2017، وضبطت معه تلك السيارة، فأخضع للتحقيق، حيث أدلى أنه يعمل سائق أجرة لمصلحة الشاهد طارق ضوّ، عن طريق اشتراكه بتطبيق "أوبر"، وأوضح أنه تلقى حوالي الساعة الواحدة فجراً اتصالاً من رقم الضحية، وقد زوّدته شركة "أوبر" بموقعها الجغرافي لكي يقوم بنقلها من منطقة الجميزة، إلى محلّة ساسين في الأشرفية، وقبل وصوله بدقائق اتصلت به مجدداً لتستفسر عن سبب تأخره، وأوضح بأنه فور صعودها في المقعد الخلفي للسيارة، أُعجب بشكلها، فقرر اغتصابها وقتلها، بعد أن ظنّ بأنها مخمورة، فتوجه بها إلى جسر الأشرفية عند مسلك الدكوانة، ودخل إلى تحت الجسر وركن السيارة وقفز إلى المقعد الخلفي وشرع بمحاولة اغتصابها، فقاومته دون جدوى، إذ لم تقو على ردعه، وعندما نال بغيته منها، عمد إلى شدّ حبل حول رقبتها بعد أن سحبه من سترة كان يرتديها وخنقها به إلى أن أسلمت روحها، ثم انطلق باتجاه طريق المتن السريع، فشاهد "بورة" صغيرة دخل اليها، ورمى جثّة الضحية فيها وعاد أدراجه، وفي الطريق إلى بيروت رمى حقيبتها وهاتفها الخليوي في مستوعب للنفايات عند مستديرة الحايك، مشيراً إلى أنه خرج من السجن منذ حوالي العام ، ولم يتعاط من حينها أي نوع من المخدرات، مؤكداً أنه نفذ جريمته بمفرده.

وأمام محكمة الجنايات اعترف القاتل بالوقائع الذكورة، وزعم أنه كان تحت تأثير المخدرات عندما ارتكب الجريمة ولم يكن واعياً لما أقدم عليه. 
 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى