وقال خلال رعايته حفل "نجمات البتول" الذي نظمته جمعية "كشافة الإمام المهدي" في مجمع السيدة زينب في بيروت: "لطالما سعت الإدارة الأميركية في لبنان الى إحداث الفتنة بين اللبنانيين وتحريضهم على بعضهم بهدف ضرب حزب الله وإضعاف المقاومة وعزلها سياسيا وشعبيا لمصلحة اسرائيل، ولكنها فشلت في ذلك بفعل وعي اللبنانيين وتمسكهم بالوحدة الوطنية والتزامهم بخيار المقاومة. وإن الادارة الامريكية تتدخل من جديد بالشؤون الداخلية اللبنانية وتحاول ان تفرض خياراتها على الشعب اللبناني وتهدد وتتوعد اللبنانيين، إما ان تقبلوا بما نمليه عليكم وتنفذوا شروطنا السياسية، واما ان تواجهوا الفوضى والخراب والإنهيار الاقتصادي والمالي".
واعتبر أن "السفير الأميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان تحدث بوضوح عن الأهداف الأميركية في لبنان، ولم يخف ان أهدافها هي محاصرة المقاومة وإضعافها ومنع لبنان من الإستفادة من روسيا والصين وغيرهما لإنعاش الاقتصاد اللبناني أو المساهمة في معالجة الأزمات القائمة"، وقال: "اليوم فيلتمان يقول بوضوح للبنانيين إن مساهمتنا في النهوض الاقتصادي اللبناني تتوقف على دفع اثمان سياسية في مقدمها إخراج حزب الله من المعادلة السياسية الداخلية، وإضعاف حلفائه، وترسيم الحدودي وفق الشروط الإسرائيلية، واستخراج النفط لمصلحة الشركات الأميركية، وهذا ما ينبغي أن يرفضه اللبنانيون، ونحن في حزب الله لن نسمح بإضعاف المقاومة وحلفائها وإخراجهم من المعادلة الداخلية وتغيير موازين القوى".
وختم دعموش: "ان الاستقلال الحقيقي يكون برفض اللبنانيين للتدخلات الأميركية وتشكيل حكومة سيادية بعيدا من الإملاءات الخارجية لا تشبه ولا تنفذ ما تريده الإدارة الأميركية، بل تشبه لبنان وتنفذ ما تمليه مصلحة لبنان والشعب اللبناني".
