أخبار عاجلة
اختبار جديد يكشف عن السرطان خلال دقائق -
أول كلب آلي يحمل قاذفًا للهب في العالم -

احتمالات مفتوحة على أكثر من خيار... هل البلاد تتجه الى المجهول؟

احتمالات مفتوحة على أكثر من خيار... هل البلاد تتجه الى المجهول؟
احتمالات مفتوحة على أكثر من خيار... هل البلاد تتجه الى المجهول؟
تحت عنوان " جواب الحريري "نهائي"... وكـل الاحـتـمــالات مفتوحة على المجهول" كتبت غادة حلاوي في صحيفة "نداء الوطن" وقالت: إنتظروا ردّه فعاد معتذراً. إستقالة فوق الاستقالة قدمها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري كانت عبارة عن "رسائل مشفرة أقرب ما تكون إلى مناورة بأسلوب جديد"، آثر "حزب الله" عدم التعليق عليها لإستيضاح ملابساتها وظروفها، فيما تريّث القصر الجمهوري في الدعوة الى الإستشارات الملزمة. على أن من اتصل بالحريري مستفسراً مساء أمس أتاه الجواب أن "رفضه لترؤس الحكومة قاطع ونهائي ولا عودة عنه. وأنه أبلغ الطرف الآخر بقراره وهو لا يمانع تسمية سمير الخطيب لكن ليس قبل أن يتعرف على صيغة الحكومة وشكلها".
وما كاد بيان الحريري يعلن حتى كانت العودة إلى قائمة المرشحين تقدمهم اسم المهندس الخطيب (شركة خطيب وعلمي للهندسة)، الذي لم يكن التوافق حوله مكتملاً بعد، ذلك أن الثنائي الشيعي وعلى رغم البيان المطول لم يكن مقتنعاً بعد ببديل عن الحريري لرئاسة الحكومة، علماً أن الاجواء كانت توحي بأن عدم الاتفاق على الخطيب يعني الدخول في طور مرحلة الخطر.

حتى فريق الثامن من آذار كان يرى أن الخطوة إيجابية إذا ما كان متفقاً عليها، وإلا فهي تعني أن الحريري أجاب على خطوة الفريق الآخر بخطوة سلبية من قبله، ما يشير إلى أن لا حكومة في المدى المنظور.

التعليق على البيان كان يحتاج التعرف على خلفيات الخطوة وأسبابها من قبل "حزب الله"، خصوصاً أن خطوة الحريري جاءت في ضوء معطى دولي يؤيد حكومة تكنوسياسية يتمثل فيها "حزب الله"، فهل تصرف الحريري من تلقاء نفسه أم بناء على معطى خارجي؟ وهل أن موقفه مرتبط بما نقله الموفد البريطاني؟

كل الإتصالات توقفت بين الحريري والخليلين وبينه وبين باسيل، حتى رئيس مجلس النواب نبيه بري تراجع عن دعمه للحريري. بحسبهم لم يركن الحريري إلى موقف ثابت، يرفض جبران ويوافق على "حزب الله" ثم يرفض شراكتهما معاً في الحكومة، ويحدّد شروطه وفق ما يراه مناسباً لمصلحته. في تحليل مصادر الثامن من آذار أن "الحريري ضاق ذرعاً من الضغوطات عليه فرمى الكرة ليقول للآخرين شكلوا حكومة من دوني ضارباً بالتسوية عرض الحائط. موقف يبيعه للأميركي على أنه رفض حكومة فيها حزب الله، وللسعودي يقول تخلصت من عبء التسوية"، تحليل ليس نهائياً بعد، الخطوة تحتاج الى مزيد من الدرس وفي كل الحالات فإن "البيان جاء على خلفية إتصالات متوقفة بين الأطراف، وقد جاء مضمونه ليقطع الطريق على أي اتصالات محتملة".

ورغم كل ما تقدم بقي من لا يلغي خيار المناورة من جهة الحريري ومحاولة الضغط لإعلان موعد قريب للاستشارات النيابية الملزمة، خصوصاً أن البيان ترافق مع بيان للمجلس الشرعي أكد فيه "احترام الدستور والدعوة للإستشارات النيابية الملزمة لتكليف ‏رئيس حكومة"، مطالباً "بحكومة إنقاذية من أشخاص موثوقين تكتسب ثقة الناس‎".

وثمة من ذهب بعيداً في التشاؤم إلى حد الحديث عن حصر الخيارات ما بين سعد مع حكومة تكنوقراط أو أن يدخل البلد في المجهول، من دون أن يستبعد أن تكون الخطوة المقبلة اسقاط المجلس النيابي وتعزيز خيار الفوضى، إلى حين حصول تنازل إيراني في لبنان وإلا فإن المشروع ذاته سيكمل من لبنان إلى العراق فايران، وحينها قد تكون الوقائع مفتوحة على كل الاحتمالات، وليس بعيداً أن يكون من بينها إعلان حالة طوارئ وتشكيل حكومة عسكرية تستمد شرعيتها من المجتمع الدولي.

كل الاحتمالات مفتوحة على المجهول، فيما الحقيقة المؤكدة أن الحريري خرج ولن يعود، والخطيب مرشح اللهم إلا إذا ألحقوه بمن سبقه وأحرقوا اسمه وقد بدأت المؤشرات لذلك.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟