للمرة الاولى منذ بداية الثورة، وعلى اثر تجمعات طالبت بازالة علم التيار الوطني الحر من على شرفة مكتبهم في طرابلس، وقعت اعمال الشغب والاعتداء على الجيش وعلى ممتلكات المواطنين والممتلكات العامة والمصارف.
وقد تحول الاعتصام الذي اقيم أمام مكتب التيار الوطني الحر في طرابلس الى مواجهة مفتوحة مع الجيش في كل شوارع طرابلس بعد قيام مجهولين بوضع قنبلة امام مكتب "التيار" من دون ان تنفجر وذلك في المكان القريب من تواجد الجيش.
وفي خلال دقائق، قامت مجموعة من حوالي الـ 100 شخص برمي الحجارة على الجيش اللبناني في محاولة لابعادهم عن حماية المكتب ، بالاضافة لقيام المحموعة بتكسير واجهات عدة مصارف في الشارع وحرق ماكينات الصرف الآلي.
وقام الجيش اللبناني بملاحقة المعتدين واطلاق الغاز المسيّل للدموع باتجاههم بالاضافة لاطلاق الرصاص لتفرقتهم ما ادى لمراجهة مفتوحة حيث حصلت عمليات كرّ وفرّ في عدة شوارع من المدينة .
وقد استنكر ناشطو الحراك كل اعمال الشغب التي وقعت خاصة تكسير المصارف والدخول الى احداها بعد حرق ماكينة الصرف الالي وسحب الاموال التي بداخلها، بالاضافة لرمي الجيش بالحجارة وآخرها رمي عبوة مولوتوف باتجاه الجيش ما ادى لاصابات في صفوفه.
واعتبر ناشطو الحراك ان هذه الاعمال هي من فعل مندسين هدفهم ايقاع طرابلس بالمواجهة مع الجيش لافتعال اشكالات لضغط الشارع باتجاه مطالب سياسية وحكومية.
وقد انسحب ناشطو الحراك من الشارع ليلاً ليتركوا المجال للجيش اللبناني بملاحقة جميع المندسين والمخربين.
إلى ذلك ذكر الصليب الأحمر اللبناني عبر حسابه على موقع تويتر أن فرقه قامت بنقل 7 إصابات إلى مستشفيات المنطقة وأسعفت وعالجت 17 إصابة في المكان، في الاشكال الذي حصل بالامس في ساحة النور بطرابلس.
){kind=link}