أخبار عاجلة
لماذا فشل الغرب في هزيمة الروس عسكرياً؟ -

طرابلس تجدّد العهد اليوم.. 'التشويش على الثورة ممنوع'!

طرابلس تجدّد العهد اليوم.. 'التشويش على الثورة ممنوع'!
طرابلس تجدّد العهد اليوم.. 'التشويش على الثورة ممنوع'!
لن تتخلّى مدينة طرابلس عن لقبها الذي حظيت به عن جدارة واستحقاق منذ انطلاقة "ثورة 17 تشرين الأوّل" حيث وصفت بأنّها "عروس الثورة"، وهي بالتّالي لن تسمح لأيّ محاولات "مشبوهة" للتّشويش على ثورتها، أن تعكّر صفو انتفاضة أبنائها الذين صمدوا في ساحة "النور" لمدّة 40 يوماً، بشعارات واحدة وثابتة هي المطالبة بأبسط حقوقهم من دولة أهملتهم طيلة سنوات.

ليلة طرابلس "الظّلماء" أراد منها مفتعلوها إيقاع طرابلس في "الفخّ" وإجهاض ثورتها بعدما فشلت كلّ المحاولات و"المسرحيات" السابقة، والتي سقطت في حينها ولم تؤثّر قيد أُنملة على عزيمة أبناء المدينة.

كثيرة هي علامات الإستفهام التي طُرحت حول الهدف والتّوقيت من الدعوات للإعتداء على مركز هيئة طرابلس في "التيار الوطني الحر" القريب من ساحة "النور"، والذي لم يتعرّض لأي حادثة فعلية طيلة الـ 40 يوماً الماضية، باستثناء مرّة واحدة يتيمة حين جرى اقتحامه مع بداية الإنتفاضة ويومها تمّت معالجة ذيول ما حدث سريعاً، لا سيما وأنّه كان مع بداية الحراك أي أنّه كان عشوائياً ناتجاً عن ردّة فعل، إلا أنّ دعوات اقتحام المركز يوم أمس كانت مشبوهة إلى حدِّ الجزم بأنّها متعمّدة للتشويش على الثورة وتشويه صورة طرابلس.

طيلة أكثر من 40 يوماً، كانت ساحة "النور" هي مركز تجمّع الثوّار في طرابلس، فلا فوضى ولا قطع طرقات عشوائياً ولا احتكاكات مع الجيش أو القوى الأمنية، فكان الداخل إلى الساحة وحين يرى عناصر الجيش واقفين على المداخل يشعر بالأمان وأنّه سيكون "بحماية الجيش" في الساحة، في حين كان أفراد الجيش والضبّاط يعملون على حفظ أمن المتظاهرين ومنع أيّ محاولة لخلق توتّرات أو شغب في الساحة، كما يعمدون إلى تفتيش الداخلين للساحة حين تدعو الحاجة، بكلّ لباقة ورقيّ، وهذا ما أعطى طمأنينة وثقة أكبر بالمؤسّسة العسكرية من قبل الطرابلسيين.

وفور عودة الهدوء إلى المدينة بعد الفوضى التي أحدثها "خفافيش الليل" في المدينة أمس، تجدّدت الدعوات للعودة إلى ساحة "النور" من دون أيّ خوف، أو تردّد، إذ يرى الطرابلسيون أنّ الساحة لا يجب أن تُترك لـ"الطابور الخامس" ومثيري الفوضى، ودعا الناشطون جميع الثوار للتجمّع في الساحة عند الساعة الخامسة من مساء اليوم، مرتدين اللباس الأبيض ومصطحبين المظلّات تحسّباً لهطول الأمطار.  

أن تكون طرابلس "عروس الثورة" و"مدينة السلام" وأن يتزيّن مبنى "الغندور" في ساحة "النور" بالآية القرآنية "ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ" (سورة الحجر)، وبالآية الإنجيلية "طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ" (إنجيل متّى)، فذلك يبدو استفرازياً لكثيرين ممّن لا يريدون الخير لهذه المدينة ولأهلها.

واليوم بات الطرابلسيون أمام واجب تجديد العهد لثورتهم، وأن "يزيّنوا الساحة" ليعلنوا بشكلٍ واضحٍ وصريح أنّهم تمكّنوا بوحدتهم ووعيهم من إجهاض محاولة الأمس وكلّ محاولة قد يفكّر "الظلاميون" بالقيام بها مستقبلاً، فبالنسبة لأبناء المدينة "التشويش على ثورتنا ممنوع".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى