استقالة الشيخ الدكتور محمد الحسن من أوقاف عكار

"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواني المشايخ
انني أتفهم ان يكون نصيب أحدنا من العلم الحظ القليل، ولكن ما لا يمكن لاي مسلم ان يتفهمه ان يكون حظنا من ميراث نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام من الأخلاق وحسن التعامل والتعاطي فيما بيننا ضئيل ونادر وقليل

ان ما وصلنا اليه كمشايخ من التراشق بالسباب والشتائم، وتخوين بعضنا البعض، وانقسامنا إلى فرقاء، والذهاب إلى المواجهة بالبيانات والبيانات المضادة عبر وسائل التواصل، وجعلنا كمشايخ مادة دسمة للعوام يتطاولون علينا بأقبح العبارات واشنع الصفات، واتخاذ بعضنا منصات التواصل الاجتماعي (فيس بوك) للتجريح والتطاول، ادخل إلى قلبي حزنا كبيرا، وجرحا بليغا.
وبعد ما عشناه من تفاؤل بالغد والمستقبل ان شاء الله تعالى من خلال اقامة مشاريع تنموية لكفاية المشايخ.

أجد نفسي اليوم مضطرا لان أغادر الاوقاف بصمت

وأقدم استقالتي من هذه المؤسسة التي لطالما حلمت بأن نجعلها جميعنا رائدة المؤسسات وأم المشاريع
سامحنا الله تعالى جميعا، إذ لم نكن اهلا لتحمل الأمانة وادائها على الوجه المطلوب

واعتذر إلى الله تعالى عن الحال التي وصلنا اليه من البعد الحقيقي عن منهج الاسلام وتعاليم وأخلاق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

ووصيتي للجميع حافظوا على ما تبقى لكم من سمعة ومؤسسة قبل أن تستيقظوا فلا تجدوا شيئا من هذا ولا ذاك، واي عمامة نساهم اليوم بإسقاطها وتشويهها ستكون مقدمة لسقوط كل العمائم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".