'حزب الله' أضاف عاملا جديدا على قدراته الدفاعية والردعية.. هكذا كُشف

'حزب الله' أضاف عاملا جديدا على قدراته الدفاعية والردعية.. هكذا كُشف
'حزب الله' أضاف عاملا جديدا على قدراته الدفاعية والردعية.. هكذا كُشف

تحت عنوان مناورة جيش العدوّ تكشف فعّالية ردع حزب الله: محاكاة اقتحام الجليل نموذجاً، كتب علي حيدر في "الأخبار": كشفت مناورة جيش العدو عند حدود لبنان عن نجاح حزب الله في إضافة عامل جديد على مروحة عناصر قدراته الدفاعية والردعية بهدف حماية لبنان من احتمالات العدوان الإسرائيلي. المؤشر الأبلغ دلالة على هذا النجاح، تمثل في كون المناورة حاكت سيناريو توغّل بري نفذه مقاومو حزب الله في منطقة الجليل. ومن الطبيعي أنه لم يتم الحديث عمّا يفترض أن يكون جيش العدو بادر إليه، حتى قرر حزب الله الردّ باقتحام الحدود، كونه يُقوّض السياسة الدعائية الإسرائيلية، وتحديداً في هذه المرحلة التي يمر بها لبنان.

مؤشر آخر بات لا يقلّ أهمية وهو أن المؤسسة الإسرائيلية، بشقّيها السياسي والأمني، لم تعد تجد حرجاً في الاعتراف بأن سيناريو اقتحام رجال حزب الله الحدود مع فلسطين جدي جداً وخطير جداً، إلى المستوى الذي دفع المؤسسة العسكرية في كيان العدو للتعامل معه على أنه إحدى الأوراق العسكرية المهمة التي يمكن أن يلجأ إليها حزب الله في مواجهة خيارات عدوانية محدّدة ضد لبنان.
مع ذلك، يلاحظ أن إدراك العدو لمنسوب خطورة هذا الخيار، تدرَّجَ مع توالي المحطات والقفزات التي حقَّقها حزب الله في تطوير قدراته، وبلغ مرحلة الذروة مع تلمّسه (العدو) مستوى الخبرة القتالية الهائلة التي اكتسبها مقاوموه في القتال ضد الجماعات الإرهابية والتكفيرية. بالموازاة تدرّجت إجراءات العدو المضادّة في مواجهة هذا السيناريو، وبلغت مرحلة الذروة أيضاً مع لجوئه إلى بناء وتعزيز خيارات اعتراضية ودفاعية من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، عبر تغيير التضاريس على الحدود مع لبنان، وأيضاً من خلال مناورات الجيش التي تحاكي هذا التحدي.

في مراحل سابقة، ركّزت إسرائيل على تشييد منظومات "اعتراض" جغرافية طبيعية واصطناعية، هي في الواقع ترجمة تكتيكية - عملانية لقرارات وسياسات جسَّدت حجم التبدل الذي طاول العقيدة العسكرية لجيش العدو، في مواجهة المواقف والخيارات العملانية التي يتبناها حزب الله في أي مواجهة مفترضة.

في المقابل، يبدو أن قادة العدو أدركوا أيضاً أن هذه الإجراءات ليست كافية في لحظة الاستحقاق العملاني، في إحباط حزب الله وردعه عن تنفيذ ردّه البري. وأن التلويح باقتحام الأراضي اللبنانية، سيقابل بمروحة ردود واسعة من ضمنها اقتحام منطقة الجليل.

 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى