لماذا كل هذا الانتظار؟

لماذا كل هذا الانتظار؟
لماذا كل هذا الانتظار؟
كتب خبير استراتيجيات التنمية ماجد فتال:ازمة اقتصادية غير مسبوقة وفي تاريخ الجمهورية، يحذر منها الاقتصاديون وينبّهون الى أن الحلول لا تملك ترف الانتظار.
لكن من الملفت ان الرئيس المكلف قد اعطى نفسه مهلة ٤ الى ٦ اسابيع لتأليف الحكومة. فلما هذا التأخير؟
اضف الى ذلك،  وبعد التكليف باربعة ايام،  لم نسمع من الرئيس المكلف اي رؤية انقادية او خطة طريق بعد. فلم الانتظار؟
 
ما يجب ان تكون عليه الرؤية وماذا يريد الناس؟
 
تطمح الناس الى رؤية حضارية لبلدنا لبنان، والى ادارة عاقلة متنورة، والى عقد اجتماعي اقتصادي جديد، يتضمن:
1- ادارة خبيرة فاعلة وشفافة، مع مشاركة فاعلة للمرأة والشباب.
2- اقتصاد ليبرالي منتج، مع ضوابط رقابية، لنشر الثروات على اكبر شريحة منتجة.
3- نمو مرتبط بالدور الاقليمي للبنان وازدهاره الاقتصادي ومرتبط برؤية واضحة لمستقبل اولادنا.
4- مساهمة الدولة الفعالة بشبكة الامان الاجتماعي.
5- برنامج بيئي متطور في كل مكامن الانتاج والاستهلاك.
6- دور مستقل للبنان التلاقي والتعاون الفكري والعلمي والاقتصادي الاقليمي في شرق المتوسط.
 ولتنفيذ هذه الرؤية لا بد من حكومة خبراء، 
فما هو شكل ومهام هذه الحكومة؟
 
نعم لحكومة خبراء بصلاحيات استثنائية وبمشاركة فاعلة جدا للمرأة (50% على الاقل) والشباب، للشروع الفوري على المدى القصير الى:
 
- ادارة الازمة المالية والنقدية وبدء العمل مع المغتربيين من خلال برامج سريعة، ومع الجهات الدولية وفق شروط مصلحة لبنان ومواطنيه واقتصاده.
- تمكين القضاء النزيه، والبدء الفوري بمحاكمة الفاسدين واصدار قرارات سريعة متشددة. اقرار مشروع قانون استقلالية القضاء المقدم الى المجلس بتاريخ 1 تموز 1997
- تعيينات ادارية فورية شاملة لبدء ورشة اصلاح اساسية بنيوية.
- ترشيد انفاق الدولة ومكافحة مكامن الهدر بشكل فوري.
- تطوير هيئة حماية المستهلك وتنظيم الاسعار ومكافحة التضخم والغلاء.
- البدء بتخفيض معدلات الفائدة تدريجيا.
- ايلاء قطاعات الخدمات للمواطنين اهمية قصوى وفورية.
- العمل مع الجهات الدولية المختصة لاستعادة الاموال المهربة. 
 
وما هي مهام هذه الحكومة على المدى المتوسط؟
- توسيع صلاحيات وزارة البيئة. والشروع الفوري ببرنامج انقاذ بيئي شامل متكامل لكل مكامن الانتاج والاستهلاك (في كل المجالات من صناعة، زراعة، مواد استهلاكية، اعادة تدوير، مناطق طبيعية، قانون البناء، مقالع مرامل كسارات، آبار ومياه سطحية وجوفية، شبكات التصريف، تلوث الهواء، مياه الري والشفة، التعديات النهرية والبحرية، المواد المسرطنة، الصيد الجائر، التحريج، الخ).
- انشاء فوري لشبكات النقل العام والنقل الصديقة للبيئة تعتمد اولا على الباصات والدراجات الآلية والهوائية وال e- biking، وتنظيمها بسرعة وعلى الطرقات الموجودة.  وتتطور لاحقا الى جميع وسائل النقل من  قطارات على سكك الحديد وبراحاتها الموجودة، وباصات متنوعة الحجم، ونقل عام بحري بين المدن اللبنانية، واعتماد خطوط التلفريك لتصبح وسيلة نقل عامة خاصة في المناطق الجبلية، ونقل جوي داخلي للحالات الطارئة، الخ.
- تنمية خط طريق الهرمل بعلبك زحلة البقاع الغربي النبطية مرجعيون، ليوازي الخط الساحلي لتشجيع تنمية الداخل البناني.
- القيام بمشاريع تنمية  هادفة في جميع المناطق المحتاجة.
- انشاء برامج فورية لتقوية دور الشابات والشباب  الكفوء والواعي في ادراة الهيئات الاهلية وبرامج التنمية المحلية. فقد اثبت هذا الدور وجوده الفاعل في الثورة.
 
- تمكين اتحادات البلديات للشروع بالتنمية على ارض الواقع مع المجتمعات المحلية.
- تنظيم انتخابات بلدية على اساس مكان الاقامة وعلى اسس برامج تنموية علمية.
- تنظيم  انتخابات نيابية حرة على اساس قانون فؤاد بطرس النسبي، والسماح بالاقتراع في اي مركز في لبنان او في الاغتراب.
- تطوير الضمان الاجتماعي لتشكيل شبكة امان حقيقية.
- تطوير ادارة القطاع التربوي الرسمي والخاص ووقف مكامن الهدر. انشاء برامج التعاون بين المدارس الخاصة والرسمية، واعادة هيكلة موازنة وزارة التربية، وتطوير برنامج وطني للمنح الدراسية للعائلات المحتاجة و للطبقات الوسطى.
- انشاء برنامج للتعاون بين القطاع الطبي العام والخاص ووزارة الصحة والضمان الاجتماعي وشركات التأمين وقطاع الادوية، لوقف الهدر، لتخفيض الاسعار وترشيد قيمة الفاتورة الاستشفائية.
- اعادة انشاء وزارة التخطيط. لتخطيط اقتصادي وانمائي واجتماعي وبيئي على اسس علمية حقيقية، وتخطيط متطور ديناميكي طموح. 
-تحديث القوانين وانشاء وتشجيع البرامج المتعلقة بالتطوير والاستثمار في اقتصاد المعرفة في كل حلقات التطوير والانتاج.
- تمتين دور لبنان كمركز دولي  للاعمال في منطقة حوض شرق المتوسط (الممتدة من تركيا الى ليبيا) الغني بالغاز الطبيعي لتلبية حاجات الاسواق الاوروبية القريبة جغرافياً.
- تثبيت استقلال لبنان واستقلالية قراره السيادي، وارساء دوره الحيادي كنقطة تلاقي اقليمي ودولي، ومركز تعاون فكري وحضاري واقتصادي، وليكون نقطة انطلاق لازدهار المنطقة بكاملها.
كفى انتظارات وتضييعاً للفرص. 
والى العمل الجدي والفوري.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى