حربٌ نفسية 'ذكية' منذ تكليف دياب!

حربٌ نفسية 'ذكية' منذ تكليف دياب!
حربٌ نفسية 'ذكية' منذ تكليف دياب!

تحت عنوان: "إن "سَهُلَت" مهمة دياب لا يعني أنّ الحريري أخطأ!"، كتب جورج شاهين في صحيفة "الجمهورية": لا يستطيع أيّ من المراقبين إخفاء كل مظاهر الحرب النفسية التي تخاض بكل الوسائل المتاحة تزامناً مع تسمية الدكتور حسان دياب لتشكيل الحكومة العتيدة. فكل الوقائع تدلّ الى مضمون هذه الحرب "الذكية" وشكلها بكل مراحلها، والتناغم الواضح بين أطراف الأكثرية التي انقلبت على رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أولاً وعلى نفسها لاحقاً. وعليه، كيف يمكن تبرير هذه المعادلة وتفسيرها؟

ليست المرة الأولى التي تُسخّر فيها كلّ الطاقات الإعلامية والسياسية ووسائل التواصل الإجتماعي لإمرار المرحلة التي سمي فيها دياب رئيساً مكلفاً تأليف الحكومة الجديدة، والتي تلتها. فهناك كثير مما يجب ان يقال لتحصينه وتقوية موقعه في المعادلة الجديدة، بعدما أصيبت الطائفة السنية بنسبة كبيرة من الإحباط نتيجة التعاطي مع الرئيس المكلف وعملية "الإخراج القسرية" التي أدّت الى تسميته في غفلة من الزمن، وفي مهلة قياسية لم يخضع فيها لأي اختبار طائفي كتلك الاختبارات التي خضعت لها الشخصيات السنية الأخرى، الى حين إهلاكها واحتراقها واحداً بعد آخر.

ليس في ما يُقال ما يمكن نفيه بسهولة، فكل الوقائع المعلن عنها تَشي بكثير لإثبات هذه القراءة بكثير من الواقعية والجدية، وبكثير من الإثباتات التي لا تُنفى بسهولة. فالعارفون بكثير من التفاصيل يدركون جيداً حجم الجهود التي بذلها فريق متناغم يُمسك بالسلطة من مفاصل عدة وأساسية كان يعرف ما يريده منذ أن "فاجأهم" رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري باستقالته في 29 تشرين الأول الماضي، واتهامه بالخروج عن الإجماع الذي كان يحوط به واعتبار خطوته تجاهلاً لحلفائه من أهل السلطة؟ وقد تناسوا حجم الخلافات التي تفاقمت بين أهل الحكم والحكومة وقادت الى هذا الموقف، قبل ان يقول الحريري انّ استقالته كانت استجابة للانتفاضة الشعبية.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى