يتمسّك بري بمجموعة معايير ناظمة للتأليف، وهو لا يجد حرجاً في الدفاع عن حق الاحزاب في دخول الحكومة المقبلة، على رغم من انّ هناك مزاجاً رافضاً لها وناقماً عليها، لدى بعض الاوساط السياسية والشعبية بعد 17 تشرين الاول.
ويؤكّد بري امام زواره، انّ "في أرقى الديموقراطيات يتمّ اختيار وزراء حزبيين الى جانب الاختصاصيين"، لافتاً الى "انّ الاحزاب هي ركيزة النظام الديموقراطي والعمل السياسي". ويضيف: "انّ الاحزاب اللبنانية لديها شخصيات تتحلّى بالشفافية والنظافة وبالتالي يمكنها ان تتمثل في الحكومة بمثل هذه الشخصيات التي تجمع بين الانتماء والنزاهة".
وحين يُقال لبري أنّ الرئيس المكلّف قال إنّه سيسعى الى تشكيل "حكومة اختصاصيين مستقلين"، يجيب: "هذا رأيه ونحن نحترمه، لكن لدينا رأينا ايضاً". ويؤكّد بري الاستعداد لتقديم كل الدعم لدياب لكي ينجح في مهمته، مشيراً إلى «أنّ التسهيلات التي قدّمناها له حتى الآن كبيرة، ونحن جاهزون للمزيد منها، لأنّ هناك حاجة الى تشكيل الحكومة في اقصر وقت ممكن حتى تتصدّى للأزمة الاقتصادية والمالية وتداعياتها".
ويلفت بري الى انّه سبق لحركة "أمل" و"حزب الله" ان «قدّما كل التسهيلات الممكنة للحريري وابديا كل مرونة حياله ليتولّى تأليف الحكومة الجديدة"، موضحاً انّه اقترح عليه في هذا الاطار "ان تتكوّن التشكيلة الحكومية من 24 وزيراً يتوزعون بين 18 تكنوقراط و6 سياسيين فقط". ويضيف: "حتى اللحظة الأخيرة بقينا نحاول اقناعه بقبول خيار التكليف، وآخر محاولة قام بها الخليلان اللذان زاراه في "بيت الوسط" لحضّه على عدم الانسحاب "وما كان ناقص بعد إلاّ نبوس إيدو"، لكنه اصرّ على الرفض، خصوصاً بعد قرار "القوات اللبنانية" بعدم تسميته".
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.