توجّه خليجي ودولي لعدم التعامل مع حكومة دياب

توجّه خليجي ودولي لعدم التعامل مع حكومة دياب
توجّه خليجي ودولي لعدم التعامل مع حكومة دياب

ترى مصادر برلمانية أن "الحملة التي شنها زعيم تيار المستقبل سعد الحريري ضد الرئيس عون وصهره الوزير باسيل تستند على معطيات ترجح عدم تعامل دول الخليج كما العواصم الدولية مع الحكومة العتيدة، التي ستعتبر واجهة مزيفة لنفوذ حزب الله وإيران في لبنان".

وتضيف المصادر أن "الثنائية الشيعية قد لا تكون معولة على دياب وحكومته، خصوصا وأن معلومات أشارت إلى استمرار حزب الله تفضيل عودة سعد الحريري لرئاسة حكومة ما زال الحزب يريدها تكنوسياسية".

ويحذّر مراقبون ممّا أشيع عن توجه لدى نواب تيار "المستقبل" لتقديم استقالاتهم من مجلس النواب اللبناني. فعلى الرغم من نفي هذه الأنباء، إلا أن ما أشيع يلوح بالاحتمالات التي يمكن أن يذهب إليها "المستقبل" في معركة إقصاء السنة عن النظام السياسي اللبناني.

وتلفت المصادر البرلمانية إلى أن "وجود مزاج سني عام عدائي ضد دياب وحكومته يحصن موقع الحريري داخل الطائفة السنية كما يحصن موقعه بالنسبة لحزب الله وحركة أمل اللذين يتحريان غطاء سنيا يمنح أي حكومة شرعية سياسية لبنانية كما يمنحها قبولا خليجيا ودوليا ضروريا لفك أزمة البلاد الاقتصادية الخطيرة".

وتخلص هذه المصادر إلى أن "حزب الله" وحلفاءه يمتلكون الأغلبية في مجلس النواب لمنح حكومة دياب الثقة، وأن المشكلة ليست عددية ولكن سياسية وطنية لجهة أن الحكومة ستفرض على اللبنانيين دستوريا لكنها لن تحظى بغطاء سني ولا بمشاركة تيار المستقبل وستكون دون مشاركة القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الكتائب".

وتتوقّع المصادر أن "يدخل لبنان وفق هذا العنوان الحكومي العددي المحتمل في نفق مظلم بسبب حالة احتقان ستتفاقم في الداخل وبسبب ضغوط دولية قد لا تكتفي هذه المرة باستهداف "حزب الله" وبيئته لتطال كافة القوى السياسية والاقتصادية التي تتواطؤ مع "حزب الله" في بناء منظومته السياسية في لبنان.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى