قبل انطلاقتها.. 'هدايا ثمينة' من الحكومة للمعارضة!

قبل انطلاقتها.. 'هدايا ثمينة' من الحكومة للمعارضة!
قبل انطلاقتها.. 'هدايا ثمينة' من الحكومة للمعارضة!
تحت عنوان: "الحكومة تقدّم "الهدايا" للمعارضة قبل انطلاقها!"، كتب جورج شاهين في صحيفة "الجمهورية": لا يخفي المراقبون قلقهم من مظاهر الإرباك التي تعيشها الحكومة الجديدة، نتيجة ما ارتكبته مجتمعة وبعض من وزرائها من أخطاء فور تسميتهم عزّزت من فقدان الثقة بإمكان تجاوزها للاستحقاقات الصعبة لجهة استعادة ثقة الداخل وترميم العلاقات مع الخارج. ولذلك، هناك من يعتقد أنها قدّمت الى اليوم كثيراً من الهدايا للمعارضة على أطباق من ذهب. كيف ولماذا؟

لا يرغب أيّ من المراقبين السياسيين للتطورات التي سبقت ورافقت ولادة الحكومة الجديدة وما تلاها أن تعيش البلاد نماذج من حالات الجنون والفوضى التي توقّعها المنجمون وقرّاء المستقبل ليلة رأس السنة. لكن ما رفع منسوب القلق أنّ بعضاً من الأحداث المتوقعة قد تحقق، وبدأت تتوالى فصولاً منذ الأيام الأولى من السنة الجديدة. ولذلك فقد أدرج بعض المراقبين الأحداث التي رافقت الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة من بين هذه التوقعات السلبية، والتي يمكن اعتبارها نتيجة حتمية لبعض الأخطاء التي ارتكبتها السلطة على أكثر من مستوى.

ثمّة من يعتقد، انه، وبالإضافة الى ما ارتكبته السلطة من أخطاء منذ اكثر من 100 يوم لمجرد انها لم تعترف بعد بأنّ هناك ثورة حقيقية انطلقت في 17 تشرين الأول من العالم الماضي، فقد ارتكبت أخرى في المرحلة التي رافقت عملية التكليف والتأليف لتوليد الحكومة الجديدة. وأبرزها تلك التي حصلت بعد ساعات وأيام قليلة على صدور مرسوم تشكيلها، سواء على مستوى الأفراد أو الحكومة مجتمعة. وهو ما أدى الى تزخيم الإنتفاضة في اكثر من منطقة، فكانت الحملة التي انطلقت منذ الثلاثاء الماضي تحت عنوان "لا ثقة"، والتي توحي بأنّ إخمادها في وقت قريب ليس أمراً سهلاً على الإطلاق. فكل التوقعات تَشي بأنّ هناك اسباباً أخرى منتظرة ستزيد من قوّتها وعزمها.

على هذه الخلفيات، فقد سجّل المراقبون سيلاً من الأخطاء التي ارتكبتها الحكومة مجتمعة او بعضاً من أفرادها، الى حد اعتبرت انها تحولت "هدايا ثمينة" للمعارضة قدّمت لها على أطباق من ذهب. وهي التي كانت قد شكّلت دافعاً الى توسّع نطاق الانتفاضة وسبباً في مزيد من الاحتجاجات المتوقعة في اكثر من منطقة وعلى اكثر من مستوى.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟