عقد "لقاء الثلاثاء إجتماعه الأسبوعي اليوم في دارة النائب الراحل الدكتور عبد المجيد الرافعي في طرابلس، بحضور راعية اللقاء المناضلة ليلى بقسماطي الرافعي ومشاركة العديد من الشخصيات العاملة في الشأن العام.
استهلّت راعية اللقاء السيدة ليلى بإعلان استنكار اللقاء للإعتداء الذي تعرّض له النائب سليم سعادة ودعت إلى معاقبة المعتدين. ثمّ أضافت أنّ الإنتفاضة لم ترفض تشكيل الحكومة بل طالبت بحكومة تكنوقراط مستقلة عن أحزاب السلطة كي تتمكن من إتخاذ قراراتها بمعزل عن أيّ فريق سياسي لبناني لكن السلطة بكلّ مكوناتها لا تبدو مستعدة للتضحية ولو لمرة واحدة بمكاسبها.
وطالب اللقاء الإنتفاضة بتنظيم صفوفها وتطهير نفسها من الشوائب ووضع برنامج متكامل يتضمن خطوات تنفيذية مرحلية واعتماد مصدر إعلامي موحّد حيث كثرت هذه المصادر وأظهرت عدم وحدة الرؤية بين مختلف مجموعات الحراك، وهذا من شأنه التأثير السلبي على علاقته بالمواطنين. كما تمنّى اللقاء أن يتمّ إختيار قيادة موحّدة للإنتفاضة بإمكانها إقامة الحوار مع الجهات المعنية مباشرة لفرض مطالبها وفق إرادة من تمثل من اللبنانيين، الذين مضى على تحرّكهم ما يقارب الأربعة أشهر.
وأمل اللقاء أن تبقى الإنتفاضة خارج التأثير الداخلي والخارجي لأنّ معركتها الآن أصعب وتمرّ بمراحل دقيقة، وعلى قيادة الإنتفاضة أن تكون مستقلة عن أيّ أجندة خارجية كانت أو دولية. وحذر ممّا يسمّى القيادة الخفية للحراك، ما يتيح المجال للإنتهازيين أن يركبوا الموجة وينسبون الإنجازات لاشخاصهم.
كما طالب اللقاء بابتكار الوسائل اللازمة من أجل إشراك العدد الأكبر من المواطنين اللبنانيين، وهذا لن يتم في حال بقيت صفوف الإنتفاضة تحوي بعض المندسين والفوضويين. ومن جهة أخرى، أكّد اللقاء أنّ انهيار لبنان المالي والإقتصادي سيستفيد منه الكيان الصهيوني الذي قدمت له الولايات المتحدة الأميركية جرعة دعم من خلال ما يسمى صفقة القرن التي رفضها الشعب العربي بكامله، رغم القبول الضمني لها من العديد من الأنظمة العربية.
