عند مناقشة التئام الكسور والوقت المستغرق للشفاء، يجب ملاحظة موضع كسر العظم وما إذا كان الكسر مفتوحا (أي أن العظم المكسور يخترق الجلد ويترك جرحًا مفتوحًا) أو مغلقًا، أو إذا حدثت إزاحة للعظام بعيدًا أم بزاوية أو مجرد تشققات بسيطة في العظام، بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع "Injury Medicine".
Advertisement
بشكل عام، كلما زادت الطاقة اللازمة لكسر العظم، زاد الضرر الذي يلحق بالعظام والأنسجة الرخوة، وبالتالي لإمداد الجسم بالدم، وفي حين أن بعض الكسور يمكن علاجها باستخدام قالب أو دعامة أو جبيرة، فإن البعض الآخر يتطلب جراحة لإصلاح الكسر بالشرائح أو البراغي (المسامير).
ويكون الشفاء لكل شخص بشكل مختلف عندما يتعلق الأمر بالكسور، وتؤثر عوامل مثل نوع الكسر ومستوى الرعاية المقدمة وعمر الشخص، الذي يعاني من الكسر، على المدة الإجمالية للشفاء، بالإضافة إلى عوامل مهمة أخرى مثل التغذية والصحة العامة وحالة التدخين.
يمكن أن تختلف أوقات التئام الكسور بشكل كبير اعتمادًا على شدة الكسر ونوعه. لكن تلتئم معظم الكسور، في المتوسط، في غضون 6-8 أسابيع.
يوضح أطباء إيزلي كلينك أن العظام المكسورة تلتئم على ثلاث مراحل، كما يلي:
- المرحلة الالتهابية: تبدأ المرحلة الالتهابية في وقت الإصابة وتستمر حوالي أسبوع إلى أسبوعين، ويشكل النزيف حول الكسر ورمًا دمويًا أو جلطة عند نهايات العظام.
ويتسبب تلف الأنسجة في موت الخلايا ويتم تنظيف هذا الحطام الخلوي عن طريق الاستجابة الالتهابية، بعدئذ تتشكل الجلطة الدموية في شبكة بروتينية، حيث يبدأ العظم في "الترابط".
- مرحلة الإصلاح: تستمر هذه المرحلة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وتتضمن إصلاحًا فعليًا للأنسجة وتشكيل خلايا حية جديدة من العظام والغضاريف والأنسجة الليفية في موقع الكسر، وبالتالي، يتكون نسيج مطاطي يعرف باسم " دُشبُذ الكسر"، وهو عبارة عن تكوين مؤقت يحل محل الورم الدموي ويكون مرئيًا في الأشعة السينية بعد 2-3 أسابيع من الإصابة.
- مرحلة إعادة البناء: تحدث هذه المرحلة عندما يتم استبدال دُشبُذ الكسر بعظم قوي ومنظم. تستمر عملية إعادة النمذجة لعدة أشهر بعد توقف الكسر عن الألم ويبدو أنه يلتئم بالأشعة السينية.