خبر

عدو خفي وراء التعب والأمراض المزمنة.. ما هو؟

غالبًا ما يُنظر إلى الالتهاب على أنه حالة واحدة، لكنه في الواقع استجابة معقدة من الجسم لموقف مرهق. يعد الالتهاب المؤقت جزءًا طبيعيًا من عملية الشفاء، لكنه عندما يتحول إلى التهاب مزمن منخفض الدرجة، يصبح عاملًا صامتًا يسهم في العديد من المشكلات الصحية مثل التعب والتهاب المفاصل واضطرابات الهضم.

ويلجأ كثير من الناس إلى الرعاية التلطيفية دون معالجة السبب الأساس، بينما تلعب عوامل نمط الحياة والنظام الغذائي والإجهاد المزمن والبيئة دورًا مركبًا في استمرار الالتهاب.

وتشمل المحفزات الخفية للالتهاب المزمن تناول الغلوتين الذي قد يهيج بطانة الأمعاء ويسبب ما يعرف بمتلازمة الأمعاء المتسربة، ما يؤدي إلى دخول الطعام المهضوم جزئيًا إلى مجرى الدم وتنشيط استجابة الجهاز المناعي. 

ويمكن لحساسيات الطعام والأطعمة فائقة المعالجة أن تحفز الالتهاب من خلال زيادة إنتاج الجذور الحرة والإجهاد الخلوي. ويؤدي النشاط الفيروسي المزمن وإفراز مستويات مرتفعة من الكورتيزول نتيجة الإجهاد إلى قمع الجهاز المناعي وإشعال الالتهاب. 

وتلعب مقاومة الأنسولين ونمط تناول الطعام المتكرر أيضًا دورًا في تعزيز الالتهاب داخل الأوعية الدموية والأنسجة الدهنية.

إضافة إلى ذلك، يمكن للإصابات القديمة، انخفاض الحركة، ركود الصفراء، وفائض الحديد، وكذلك نقص الأكسجة المرتبط بأمراض مزمنة، أن تزيد الالتهاب في الجسم. كما يسهم تناول الفركتوز وارتفاع حمض اليوريك في تعزيز الالتهاب وأمراض القلب والأوعية الدموية.

ولعلاج الالتهاب، ينصح الخبراء بالأطعمة المخمرة مثل الكفير ومخلل الملفوف والكيمتشي لدعم النباتات المعوية، والحفاظ على مستويات مناسبة من فيتامين D3، إلى جانب الصيام المتقطع لتحفيز الصيانة الخلوية. 

كما يوصى بالخضروات الغنية بالكبريت مثل البروكلي، ونظام كيتو الغذائي أو حمية آكلة اللحوم للحد من مصادر الالتهاب، والتعرض للبرد، وممارسة التمارين الرياضية لتعزيز الدورة الدموية، بالإضافة إلى أحماض أوميغا 3 الدهنية لدعم القلب والمفاصل وتقوية المناعة. (إرم نيوز) 

أخبار متعلقة :