أما إذا استيقظت مبكرا لكنك تشعر بالخمول أو التوتر، فقد يكون ذلك مؤشرا على ضعف جودة النوم، لا على كفاءة الساعة البيولوجية.
وفي عمق الدماغ، توجد مجموعة صغيرة من الخلايا العصبية تُسمى النواة فوق التصالبية، وتُعد بمثابة “الساعة الرئيسة” للجسم، وتتولى هذه الخلايا تنسيق الإيقاع اليومي، وهو دورة بيولوجية تمتد 24 ساعة، تتحكم في النوم، ودرجة حرارة الجسم، والشهية، والهضم، ومستويات النشاط.
الساعة البيولوجية لا تكتفي بتتبع الوقت، بل تتعلم من عاداتنا اليومية. فانتظام مواعيد النوم والاستيقاظ، والوجبات، والنشاط البدني، يساعد الجسم على التنبؤ بما سيحدث لاحقا.
عند الاستيقاظ صباحا، يمر الجسم بما يُعرف بـاستجابة الكورتيزول عند الاستيقاظ، حيث ترتفع مستويات هذا الهرمون تدريجيا للمساعدة على الشعور بالنشاط والاستعداد لبدء اليوم.
وقبل أن يرن المنبه، تبدأ سلسلة من التغيرات: ترتفع حرارة الجسم قليلًا، تنخفض مستويات الميلاتونين (هرمون النعاس)، ويزداد إفراز الكورتيزول.
وبحلول موعد المنبه، يكون الجسم قد انتقل فعليا إلى حالة اليقظة، وكأن هناك “تنبيها هرمونيا” سبق الصوت الإلكتروني. (ارم نيوز)



